اختتمت، مساء أمس السبت بمدينة سلا فعاليات مهرجان "رمضان لمريسة" بسهرة فنية متنوعة أحياها الفنان نعمان لحلو، وفرقة نفحات روحية برئاسة الفنان يحيى صابر. وتميزت ليالي رمضان الأبرك بفضاء لمريسة على مدى ثلاثة أيام بتقديم لوحات فنية متنوعة شملت الطرب الأندلسي، وفقرات من فن الملحون، والفن العيساوي ، والأمداح النبوية وأغاني مجموعة جيل جيلالة، فضلا عن الأغنية العصرية بمشاركة جوق نخبة شباب سلا لفن طرب الآلة برئاسة عبد الإله زنيبر، وجوق سجلماسة لفن الملحون من مدينة أرفود برئاسة عبد العالي البركي، والطائفة العيساوية الفاسية برئاسة سعيد برادة . وقال مدير المهرجان، هشام الحساني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن إدارة المهرجان وضعت برنامجا متنوعا وغنيا يراعي خصوصيات الموروث الثقافي والحضاري لهذه المدينة العريقة والبعد الروحي والديني لهذا الشهر المبارك مما أعطى للمهرجان نكهة جديدة وتميزا على مستوى مدينة سلا. وأشار الحساني إلى أن هذه التظاهرة نظمت من طرف مجلس مقاطعة لمريسة بسلا تحت شعار "نفحات رمضانية في آفاق لمريسة الزكية"، بمناسبة شهر رمضان الأبرك واحتفاء بذكرى عيد العرش المجيد من أجل تشجيع الأنشطة الفنية وإبداعات الساكنة المحلية السلاوية ، وكذا لإبراز ما يزخر به تراث مدينة سلا العتيقة من فنون أصيلة وعادات وتقاليد ذات أبعاد روحية سامية، والانفتاح على عدة فرق موسيقية محلية ووطنية. وأضاف أنه بالموازاة مع هذه العروض الفنية، عرفت هذه الدورة تنظيم مسابقة في حفظ وتجويد القرآن الكريم بمسجد علي بن أبي طالب بحي سعيد حجي، ودوري في كرة السلة بالقاعة المغطاة المريسة بشراكة مع جمعية السلة الرياضية، ودوري في الكرة الحديدية بشراكة مع جمعية المريسة للكرة الحديدية. يذكر أن باب المريسة، التي بناها السلطان أبو يوسف المريني في القرن الثالث عشر، بإشراف المهندس الأندلسي محمد بن الحاج الإشبيلي، كانت مخصصة لخروج السفن المشيدة داخل دار الصناعة إلى المحيط الأطلسي عبر قناة نهر أبي رقراق، وتعد من أعلى أبواب المغرب التاريخية بارتفاع 30 مترا، وتتميز بهندستها المعمارية، كما شكلت جسر التواصل بين المدينة العتيقة والخارج.