أعلنت حالة التأهب القصوى في جنوب إسبانيا الاثنين بعد تسجيل 44 درجة مئوية بسبب موجة حر استثنائية تضرب كذلك البرتغالوفرنسا ويتوقع أن تستمر طوال الأسبوع. وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية للرصد الجوي "الحرارة اليوم 44 درجة مئوية في الجبل حول قرطبة". وتضرب موجة الحر بلدانا أخرى مثل جيران إسبانيا الذين أعلنوا حالة التأهب منذ أيام تفاديا لتكرار كارثة 2003 عندما تسببت موجة القيظ بوفاة 70 ألف شخص يفوقون المعدل الاعتيادي في أوروبا وخصوصا بين كبار السن. وقال أنخيل ألكاثار من هيئة الرصد "تشكلت كتلة من الهواء الساخن خلال أيام من الشمس الساطعة وبما أنها تصادف مع إعصار مضاد في اسكندينافيا فستؤثر على أقصى غرب أوروبا خلال الأيام المقبلة". وحذرت هيئة الرصد الجوي في فرنسا اليوم الاثنين من أسبوع حار تراوح درجات الحرارة القصوى خلاله بين 36 و40 درجة مئوية في جنوب غرب البلاد، وهذه الموجة التي تعتبر "مبكرة وكثيفة" ستمتد ابتداء من الأربعاء نحو الشمال والشرق. ووضعت 26 مقاطعة ضمن مستوى الإنذار البرتقالي الثاني على سلم من ثلاث درجات. وأعلنت وزيرة البيئة سيغولين روايال توفير مواقع عامة مكيفة مثل المكتبات ودور السينما والمراكز التجارية للراحة. ويهدد الحر محصول القمح في فرنسا إحدى الدول الخمس الكبرى المنتجة له عالميا. من جهتها، حذرت البرتغال منذ الجمعة من موجة حر وجفاف مع توقع أن تراوح الدرجات القصوى بين 35 و44 مئوية. ووضعت أربع مناطق الاثنين ضمن الإنذار البرتقالي. وقال المتحدث باسم هيئة الرصد الإسبانية إن "مثل هذه الظواهر غير معتادة لكنها كثيفة بدرجة استثنائية وتشكل خطرا مرتفعا على السكان" في جنوب إسبانيا. ففي إشبيلية على سبيل المثال، حيث يتوقع أن تبلغ الحرارة 42 مئوية توجه السكان إلى الينابيع للسباحة والتنزه، وفضل آخرون نهر الوادي الكبير. وفي المناطق الساحلية اختلط الإسبان بالسياح الأجانب في بداية الموسم السياحي وحذرت الحماية المدنية من الحرائق. ويتوقع أن يتحسن الجو خلال الأيام المقبلة وقال المتحدث باسم هيئة الرصد الجوي الإسبانية "ما من إنذار أحمر الثلاثاء وهناك مناطق أقل تحت الإنذار البرتقالي".