يبدو أن عبد الإله بنكيران سيرضخ نسبيا لضغوط النقابات المركزية بعدما طالبته بالإقتداء بتجربة عبد الرحمان اليوسفي، وإدريس جطو، وعباس الفاسي عبر الانفتاح على مطالبهم. و أفضى الاجتماع "المارتوني" الذي عقده رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وقادة النقابات، الأربعاء الماضي، إلى "مشروع صفقة"، تقضي باستجابة الحكومة، مباشرة بعد انتخابات شتنبر المقبل، لعدد من مطالب النقابات مقابل رفع هذه الأخيرة، "فيتو" معارضتها، ووضع مباركتها السياسية لسيناريو إصلاح أنظمة المعاشات المهددة بالانهيار مع 2020. و قالت صحيفة أخبار اليوم ، أن أولى هدايا بنكيران للنقابات تتمثل في الموافقة على قرار الرفع من الحد الأدنى للتقاعد، الذي يصرف ل11 ألفا من متقاعدي المؤسسات العمومية والجماعات المحلية والمياومين، من 1000 درهم إلى 1500 درهم شهريا. وفي ما يتعلق بتحسين شروط الحماية الاجتماعية العائلية، فإن بنكيران يستعد كذلك للقيام بخطوة وصفت ب"المهمة"، وتتجلى في الرفع من التعويض عن الطفل الرابع من 36 درهما شهريا حاليا إلى 200 درهم، لتصبح الأسرة التي لديها أربعة أطفال تتقاضى تعويضا ب 200 درهم عن كل واحد منهم، فضلا عن وعد بنكيران بالتفكير في تعويض الزيادة في الأجر بخفض الضريبة على الدخل.