عرف المغرب عدة هزات متتالية لضربه في العمق و بالخصوص محاولة جعله الدولة الأولى في تصدير الدعارة وبمعنى آخر الفساد الأخلاقي فكانت الضربة تلوى الضربة: الضربة الأولى هو السماح للمخرج نبيل عيوش الذي خرج على نفسه و أراد أن يخرج على المغاربة بفيلمه الممسوخ المشوه "الزين اللي فيك" . الضربة الثانية هوالمقال الذي أصدرته بعض الجرائد الوطنية، حيث يقول التقرير بأن خمس مدن في المغرب تتوفر على أكثر من 20 ألف مومس والرباط تحتل المرتبة الأولى لوحدها تتوفر على 7333 مومس . الضربة الثالثة هي احتضان مهرجان موازين بالرباط لجنيفر لوبيز رفقة ثلاث راقصات يرقصن بطريقة حيوانية وهن شبة عاريات وفي كل مرة يظهرن مؤخراتهن عاريات لاستفزاز مشاعر المشاهدين الغريزية ، والأغرب من ذلك عرض هذه الرقصات الوحشية من طرف قناة تلفزية مغربية كأن المسئولين ليسوا على علم بذلك. الضربة الرابعة هي وقوف أجنبيتان أمام مسجد حسان وفي حالة هستيرية تتعريتان وتتبادلان القبل بقوة ودلك في خطوة لإدخال ظاهرة "فيمن" إلى المغرب قصد انتشارها. الضربة الخامسة والقوية هي احتضان مراكش لمهرجان الرقص الشرقي الذي لايختلف بشكل من الأشكال رقصات جنيفر لوبيز و احتضان هده المدينة لمظاهر تخدش المجتمع المغربي وتحاول طمس معالمه. كل هذه الضربات ليس لها الامعنى واحد و هذا ما لانريده ، إنهم يريدون أن يجعلوا من بلدنا العزيز والبعيد عن كل الشبهات بلدا ينتج الدعارة وينعشها ويصدرها ، وسماسرة هذا الإنتاج يسعون إلى الربح السريع الذي تدره الدعارة من أرباح كثيرة ولا يهمهم التفسخ الأخلاقي وضرب للعائلات المحافظات في العمق، والغريب في الأمر أن هده الضربات حدثت في إحدى الشهور الحرم وهو شعبان الذي يليه رمضان و حدثت في ظل حكومة إسلامية و هذه الأمور تبدو غريبة شيئا ما.
فعلى الحكومة بكل مكونتها التدخل السريع للحد من إهدار المال العام وتشتيته في الفراغ و أن الفساد الأخلاقي يأتي من الفساد المالي والسياسي وعلينا أيضا أن نقوي حصانتنا الدينية والأخلاقية وسط المجتمع و الضرب من حديد على أيدي الخونة والعملاء من الداخل و على الحاقدين على خير الوطن وأمنه من الخارج فنحن شعب مسلم لانرضى الذل و الاهانة.