يبقى في رأي البعض الاحتفال بعيد الحب، الذي ارتبط بالحب الرومانسي بالدرجة الأولى، مناسبة دخيلة على الثقافة الإسلامية إذ يتعلق الأمر بمناسبة تخص الديانة المسيحية، ويرى البعض الآخر أن الحب إحساس كوني يتقاسمه الجميع ولا ينحصر في إطار ديانة دون أخرى، بحيث يجب الاحتفال به من زاوية المفهوم ككل، وليس من باب السياق التاريخي لظهوره كعيد !! و بين اختلاف الرأيين، تختلف دلالته بين من يحتفلن به من مرآة إلى أخرى حسب سياقات عديدة، فهناك من تعتبر المناسبة نَفسا جديدا لعلاقة الحب التي تجمعها بزوجها أو بشريكها، ومحطة للوقوف عند مجموعة من المكتسبات بينهما لإعطاء شحنة مشاعر جديدة ، فالاهتمام والتقدير يظلان عاملان مهمان للحفاظ على استمرارية العلاقة بينهما، وهناك من ترى أنها مناسبة آنية وظرفيةتحصر الحب في يوم وكأن تجسيد مشاعر الحب و إظهارها يتم فقط في مدة 24 ساعة ! بمعنى أن هناك نوعا من التصنع و ربط التعبير عن المشاعر و الأحاسيس بزمن محدد و حضور أشياء تغيب طيلة السنة من قبيل تقديم بعض الهدايا !!يبقى الحب كمفهوم لا ينحصر في زمن محدد أو حتى مكان معين ولا يحتاج إلى ربطه بعيد أو مناسبة أو سياق، بل يجب تطبيقه 365يوما في السنة وعلى مدار الساعة، لكي يكون خزان وقود استمرار العلاقات الإنسانية ككل و ليس الاحتفال بالعيد حبا في الاحتفال فقط!!!