لقي "مصطفى العمراني" مدرب ضحايا فاجعة وادي الشراط، التي أودت بحياة 11 طفلا رياضيا، تضامنا واسعا، عبر صفحات الفايسبوك، وذلك بعد أن قررت المحكمة متابعته من أجل القتل الخطأ. و تم إنشاء صفحات تطالب بإطلاق سراحه، إذ رفضوا رفضا قاطعا تحميله المسؤولية في حادث غرق أطفال جمعيه بنسليمان للرياضات الحربية، واستغربوا من "تلفيق" المسؤولية وتهمة الإهمال لهذا المدرب الذي خاطر بحياته، حسب شهادات بعض الأطفال لإنقاذهم. كما تنازل عائلات ضحايا واد الشراط عن أي متابعة في حق المدرب مبرزين أنه لا يتحمل أي مسؤولية في الفاجعة، معبرين عن استغرابهم من هذا الاعتقال، واصفين المدرب ب"الأب الروحي" للأطفال لعلاقته المثينة معهم. في حين أعلنت فاطمة الإفريقي، الصحافية والإعلامية مع مدرب الأطفال حيث قالت بدل أن نحاكم المسؤولين الحقيقيين عن المصير المأساوي لأطفال الوطن الفقراء، نتابع المواطن المتطوع (مصطفى العمراني مدرب ضحايا فاجعة ” الشراط” ،بجمعية النور الرياضية) العاثر الحظ بتهمة القتل الخطأ. وفي هذا السياق، كتبت الإفريقي في تدوينة لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلة: "تصوروا، أن يتطوع مواطن في فعل مدني من أجل التأطير الرياضي لأطفال مدينته المهمشة ؛ وأن يسهرعلى تدريبهم بحب وتفان إلى أن يتوجوا أبطالا ؛وأن يضحي بيوم راحته وعطلته ليحتفل بفوزهم خارج مدينتهم الصغيرة بموافقة أولياء أمرههم؛ وأن يهديهم لحظات فرح طفولي بجانب البحر؛ وأن يكون بالبحر تيار نهري يجرف بعيدا تعلم به الجهات المسؤولة؛ وأن لا يكون في الشاطىء إعلان يمنع السباحة ، ولا حارس يراقب مرتادي المكان ، ولا فرقة إنقاذ متخصصة قريبة....؛ وأن يغرق الأطفال ؛وبدل أن نحاكم المسؤولين الحقيقيين عن المصير المأساوي لأطفال الوطن الفقراء ؛ نتابع المواطن المتطوع العاثرالحظ بتهمة القتل الخطأ".