حذرت شركة تطوير برامج مكافحة الفيروسات وتأمين البيانات سيمانتك من وجود نقطة ضعف خطيرة في بعض أجهزة كمبيوتر أبل ماك تتيح لمحترفي اختراق أجهزة الكمبيوتر التسلل إليها ووضع برامج تجسس في هذه الأجهزة. وأشار موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن شركة سيمانتك أكدت وجود هذه الثغرة وأطلقت عليها اسم "أبل ماك أو.إس إكس إي.إف.آي فاير وير سيكيوريتي فالنرابليتي"، حيث كان قد تم الكشف عنها في البداية يوم 29 مايو (أيار) الماضي من خلال خبير أمن أجهزة أبل بيدرو فيلاكا. وتتعلق المشكلة تحديدا بخاصية "وضع النوم" (سليب مود) في الأجهزة حيث تكون بعض أنظمة الحماية الفورية في أجهزة ماك غير نشطة عند تغيير وضع الجهاز من "وضع النوم" إلى الوضع النشط وهو ما يعني أنه يمكن في هذه الحالة زرع برامج التجسس وتنشيطها. ووفقاً لشركة برامج مكافحة الفيروسات فإن هذه الثغرة تتيح استخدام برامج تجسس مثل إي.إف.آي للسيطرة على جهاز الكمبيوتر عن بعض مع إمكانية سرقة بيانات المستخدم وربما لا يمكن حذف مثل هذه البرامج حتى عندما يتم استخدام برنامج لكشف الفيروسات وإزالتها. ورغم أنه لا يمكن استخدام هذه الثغرة لمهاجمة الأجهزة على نطاق واسع فإنه يمكن استخدامها لاختراق جهاز محدد أو استخدام مستخدم محدد لديه بيانات مهمة. وأشار موقع "سي نت" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف ثغرة أمنية في أجهزة أبل منذ بداية العام الحالي حيث أصدرت الشركة الأمريكية العملاقة برنامجا صغيرا لحماية مستخدمي نظام التشغيل "آي.أو.إس" من الفيروس "فريك" الموجود منذ 10 سنوات والذي جعل مستخدمي برنامج تصفح الإنترنت سفاري على أجهزة آي باد أو الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد من جوجل عرضة لبرامج القرصنة من خلال تقليل برتوكولات تشفير البيانات. وأكدت شركة سيمانتك وجود هذه الثغرة ووصفتها بأنها "خطيرة" حيث يمكن أن تتيح لأي قرصان فرصة وصول دائم إلى أي جهاز كمبيوتر.