أعلن أعضاء بالمكتب المحلي للنقابة الوطنية للجماعات المحلية بالقنيطرة، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن انسحابهم من الهيئة النقابية وتقديم استقالتهم من كافة أجهزة المنظمة احتجاجا على ما سموه بالتقوقع والانغلاق واللامبالاة تجاه معاناة الطبقة العاملة. وأعرب المستقيلون، في بيان توصلت «المساء» بنسخة منه، عن استنكارهم الشديد للوضع الذي وصلت إليه المنظمة جراء التسيير الستاليني للكاتب وانفراده بتسيير المنظمة لأغراض شخصية، وعدم إشراك أعضاء المكتب والقواعد في اتخاذ القرارات للدفاع عن أوضاعهم الإدارية والمالية والاجتماعية. وندد موقعو البيان، ويتعلق الأمر بمحجوب أوباها ومحمد الرفاعي وأحمد مخلوفي وأحمد الفنكوشي، بانحراف النقابة عن الدور الموكول لها من تأطير وتمثيل ودفاع عن مصالح الطبقة العاملة، وتغييبها آلية الديمقراطية في التسيير والتدبير والانتداب والانتخابات الداخلية، وهو ما يحول دون تطوير العمل النقابي ومواكبة التغييرات السريعة التي يعرفها المجتمع. من جانبه، نفى مصطفى الهيقي، الكاتب الجهوي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن تكون هناك استقالات من نقابته، وقال إن أصحاب البيان سالف الذكر طُردوا منذ عدة شهور لعدم انضباطهم، وارتكابهم ممارسات مشينة، وإخلالهم بالقوانين المعمول بها، وقيامهم بحملة مضادة ضد النقابة خلال انتخابات اللجن الثنائية، واصفا التهم الموجهة إلى نقابته بأنها مجرد مغالطات وادعاءات باطلة لا سند لها، ومحاولة دنيئة للتشويش على مسيرة 20 فبراير، التي سينظمها الكونفدراليون بالقنيطرة، بتنسيق مع العديد من الأحزاب وهيئات المجتمع المدني. وقال الهيقي إن أعداء التغيير شرعوا، منذ إعلان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل عن شكلها الاحتجاجي للمطالبة بتعديل الدستور وتحسين أوضاع الطبقة العاملة وعموم الجماهير الشعبية، في التحرش بأعضاء النقابة واستفزازهم، وتجييش محيط مقر النقابة بعناصر من الاستعلامات والمخابرات، ومحاولة زرع مخبري السلطة بين النقابيين، مدينا في هذا الإطار إقدام قائد الملحقة الإدارية الثانية وأعوانه على محاولة نزع لافتة كانت منصوبة على جدار المقر، وهو السلوك الذي تم الرد عليه بقوة من طرف المناضلين، على حد قوله.