أثارت أنباء نشرت في الساعات الأخيرة، عن رفض لاعبي نادي برشلونة بطل الدوري الاسباني لكرة القدم، الخضوع لاختبار الكشف عن المنشطات عقب مباراتهم الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد والتي تم فيها تتويجهم بلقب الليجا، لغطًا كبيرًا في أسبانيا، مما دفع السلطات المسؤولة عن هذا الأمر إلى نفي هذه المعلومات. وقال المتحدث باسم الوكالة الأسبانية لحماية الصحة الرياضية والمسؤولة عن مكافحة المواد المحرمة: "لم يكن هناك نية مسبقة لعمل اختبار الكشف عن المنشطات خلال مباراة أتلتيكو مدريدوبرشلونة".
وقالت صحيفة "سبورت" الاثنين الماضي، إن الاتحاد الأسباني رفض إخضاع اللاعبين لاختبار الكشف عن المنشطات الأحد، بعد المباراة وسط الفوضى والفرحة العارمة التي اجتاحت ملعب فيسينتي كالديرون بمدريد، بعد فوز برشلونة بهدف نظيف ليحسم لقب الليجا قبل مرحلة واحدة فقط من نهاية المسابقة.
وأحدثت المعلومات المذكورة حالة من الجدل في البرامج الرياضية التلفزيونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مما دفع الوكالة الأسبانية لحماية الصحة الرياضية إلى إصدار بيان الثلاثاء أكدت من خلاله أن اختبارات الكشف عن المنشطات في البطولات يعد اختصاصا أصيلا لها ولا يتبع الاتحاد الأسباني لكرة القدم.
وأكدت وكالة مكافحة المنشطات الأسبانية أن اختبار الكشف عن المنشطات كان معدا للتطبيق في المرحلة الماضية من الدوري الأسباني خلال مباراتي ديبورتيفو أمام ليفانتي وخيتافي أمام إيبار.
وردت الوكالة الأسبانية على الانتقادات التي وجهت إليها بعدم تطبيق اختبار الكشف عن المنشطات خلال مباراة مهمة كتلك التي يسعى خلالها أحد الفرق لحسم لقب الدوري، مؤكدة أن فريق مثل برشلونة قد تأهل إلى نهائي بطولة دوري الأبطال، مما يعني خضوعه لرقابة المؤسسات الدولية واختبارات الكشف عن المنشطات بشكل مفاجئ.
وأكدت الوكالة الأسبانية أن برشلونة ولاعبيه كانوا ليتعرضوا لعقوبات فورية في حال رفضهم الخضوع لاختبار الكشف عن المنشطات، حيث أن الفوضى والفرحة العارمة لا يمكن أن تشكل أسبابا لتجاوز الخضوع للاختبار.
وأضافت: "رفض الخضوع لاختبار المنشطات يعد خرقًا خطيرًا للغاية"، مشيرة إلى أن هذه المخالفة تستوجب الإيقاف لعامين بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين ثلاثة ألاف و12 ألف