أعلن تنظيم "داعش" في بيان مساء الأحد، سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق، في ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ نحو عام. وقال التنظيم في بيانه إنه تم "تطهير الرمادي كاملة من رجس الصفويين (المفردة التي يستخدمها لوصف القوات العراقية) وأذنابهم بعد اقتحام اللواء الثامن أهم وأكبر معاقل الصفويين فيها، فسيطروا عليه وعلى كتبية الدبابات والراجمات فيه، بالإضافة الى مبنى قيادة عمليات الانبار". وكان مسؤولون عراقيون ومصادر أمنية أكدوا في وقت سابق انسحاب القوات العراقية من مراكز لها، لا سيما مقر قيادة عمليات الانبار في شمال المدينة. وقال مهند هيمور، وهو متحدث ومستشار لمحافظ الأنبار صهيب الراوي، إن "مقر قيادة عمليات الأنبار أخلي". كما أكد محمد الكربولي، نائب في البرلمان العراقي أن انسحاب الجيش جاء بناء على أوامر القيادات العليا، لافتاً إلى ضرورة أن تجري محاسبة القيادات الأمنية على ما جرى داخل مجلس النواب. وأعرب عن خشيته من حصول مجازر قد يرتكبها داعش في حق أهالي الرمادي. إلى ذلك، أفاد مراسل العربية أن القوات الأمنية المحاصرة في منطقة البوذياب والبوريشة بمدينة الرمادي تناشد بفك الحصار عنها لمنع حدوث مجزرة بحق هذه القوات التي مازالت تقاتل داعش.