يبدو أن قصة الوزيرين المغربيين الحبيب الشوباني وسمية بن خلدون شكّلت ولازالت مادة دسمة غنية بالإثارة لوسائل الإعلام الدولية، إلى جانب الوطنية طبعا، فمنذ تسرب خبر العلاقة بين المسؤولين الحكوميين المنتميين لحزب عبد الإله بن كيران، لم تتوقف التقارير والمتابعات الصحفية عن بث آخر مستجدات الملف.. فبعد الجزيرة ولوموند والعربية و السي إن إن وغيرها كثير، حيث جابت صور المعنيين العالم، وباتا أشهر من نار على علم كما تقول العرب.. البي بي سي نشرت أمس الخميس على موقعها مقالا عنونته ب"ما رأيك بتضحية وزيرين مغربيين بمنصبيهما لاجل الحب؟" وهو عنوان فيه ما فيه. لتستهل المقال ب"ضحى وزيران مغربيان بمنصبيهما الوزاري وقدما استقالتهما من الحكومة وسارا قُدُمًا بزواجهما رغم الحملة التي تعرضا لها من قبل المعارضة."كاتب المقال إعتبر أنّ رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران وافق على طلب إعفاء من الحكومة تقدم به كل من الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، وسمية بن خلدون الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي بسبب الضجة التي أثيرت حول خبر خطوبتهما، خصوصا وأن الخبر أثار جدلا كبيرا بالمغرب، مضيفا "كانت سمية بن خلدون البالغة من العمر 52 سنة، الأم والجدة والمطلقة حديثا، تشغل منصب رئيسة ديوان الشوباني، قبل أن تُعَيّن وزيرة منتدبة في حكومة عبد الإله بن كيران الثانية في أكتوبر 2013." قبل أن يواصل: "وأثارت العلاقة بين الوزيرين ضجة كبيرة في المغرب لأن الوزير متزوج والوزيرة طُلّقَت للتوّ، اذْ ترى الاوساط التي تهتم بحقوق المرأة ان ما اقْدم عليه الوزير يَنِمُّ عن تفكير "رِجعي" ويتعارض مع مبدأ قانون الأسرة المغربي الذي قيّد تعدد الزوجات لكنه لم يمنعه. "البي بي سي طرحت على متابعيها وقرائها عبر العالم ثلاثة أسئلة إرتباطا بالموضوع:هل ترى ان الحملة على الوزيرين محقة؟هل تهتم بالحياة الخاصة للمسؤولين؟لو كنت محل الوزير هل كنت فعلت مثله؟