أقدمت السلطات العليا على إلغاء البروتوكول الرسمي لافتتاح المبنى الكبير لمركز الهلال الأحمر المغربي بالقنيطرة من برنامج الزيارة الملكية التي قام بها عاهل البلاد لعاصمة الغرب، أمس الثلاثاء. و قالت يومية المساء في عددها الصادر غدا، أن التحريات، التي باشرها مسؤولون كبار بشأن الخروقات والتجاوزات التي شابت أشغال إنجاز المشروع المذكور، أكدت تورط المسؤولين بولاية جهة الغرب شراردة بني احسن في إقحام مشاريع لم تستوف بعد الإجراء ات والمساطر القانونية المعمول بها في لائحة البرامج التي ستحظى بالتدشين الملكي. و استثنت الغضبة الملكية افتتاح مقر الهلال الأحمر بمنطقة "أولاد أوجيه" الذي زارته زينب العدوي، والي الجهة أكثر من مرة استعدادا لهذه الزيارة، بعدما تبث أن تشييده تم دون الحصول على التراخيص المطلوبة، و هي الخروقات التي لم تنتبه إليها الوالي العدوي، مثلما لم تنتبه أيضا إلى التجاوزات الخطيرة التي لا زال يرتكبها بعض مسؤوليها في تدبير ملف الباعة المتجولين، و ملف البناء العشوائي بمنطقة " أولاد امبارك" و "الحنشة". و اكتفى الملك محمد السادس خلال هذه الزيارة، بإعطاء انطلاقة أشغال إنجاز محطة تصفية المياه العادمة لمدينة القنيطرة و جماعتي "المهدية" و "سيدي الطيبي"، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 600 مليون درهم، و بناء المستشفى الجهوي الكبير للقنيطرة، و زيارة المحطة الصناعية المندمجة الواقعة بجماعة "عامر السلفية" أحواز القنيطرة، دون أن ينتقل إلى مقر الهلال الأحمر.