احتفلت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالمخرج الأمريكي وكاتب السيناريو، تيري كيليام، الذي تعامل مع كبار الممثلين من قبيل روبير دينيرو، ومات ديمون، وهيت ليدغر، وكولين فاريل، وغيرهم. وعلى المنصة نفسها، التي وقف عليها نجوم أمريكيون وعالميون، خلال الدورات السابقة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أمثال سيغورني ويفر، وسوزان ساراندون، وشون كونري وليوناردو دي كابريو، وكريستوفر والكن، وقف، مساء أول أمس الثلاثاء، نجم أمريكي آخر، هو تيري كيليام لكي يتسلم نجمة مراكش. وجرى تكريم النجم الأمريكي كيليام على أعماله السينمائية، التي جرى عرض لقطات من أشهرها، قبل أن يحييه الجمهور وعشاق الفن السابع، الذين ملأوا جنبات قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات، من خلال وقوفهم إجلالا وتقديرا لنجم سينمائي بامتياز. وعبر تيري كيليام عن سعادته بالتكريم، الذي حظي به من طرف مؤسسة المهرجان، وتحدث في كلمة مقتضبة عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وقال عنه إنه مهرجان يزيد من قيمة الفنانين السينمائيين ويقدرهم. يعد تيري كيليام، الذي كرمه المهرجان، مخرجا، وكاتب سيناريو، ومنشطا تلفزيونيا، ومخرج أوبرا، كما درس العلوم السياسية، وعشق الرسم ومارس العمل الصحفي، ولد عام 1940 في مدينة مينابوليس بالولايات المتحدةالأمريكية، وتخرج من كلية العلوم السياسية سنة 1962، وخلال دراسته في الجامعة، كان يشرف على مجلة أدبية خاصة بالطلبة. انتقل إلى بريطانيا وعمل رسام كاريكاتير متعاونا لدى العديد من الصحف الإنجليزية، قبل أن يصبح مديرا فنيا لمجلة "اللندني"، وخلال فترة عمله الجديد تعرف على منتج البرامج التلفزيونية همفري باركلي، الذي سيكون له الفضل في اقتحام تيري عالم التنشيط التلفزيوني، بعد ذلك تمكن من تشكيل فرقة مسرحية رفقة خمسة من أصدقائه البريطانيين، ليشرع في التمثيل في أعمال تلفزيونية ودرامية، جسدتها السلسلة الناجحة، التي كانت تحمل اسم الفرقة "مونت يبيتون"، التي كونها رفقة أصدقائه، ولم يقتصر دوره على التمثيل، بل امتد إلى كتابة السيناريو. من بين أعماله الفنية، فيلم "برازيل"، الذي أخرجه سنة 1985، و"الإخوان جريم" سنة 2005، ويحكي قصة ويل وجايك، اللذين يحاولان إنقاذ قرويين يؤمنون بالخرافات، في ألمانيا الواقعة تحت السيطرة الفرنسية من الساحرات.