كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء أول أمس الثلاثاء، أسطورة الفكاهة في السينما المخرج الأمريكي تيري كيليام. وأدلى المخرج والممثل الصربي إمير كوستوريكا، رئيس لجنة تحكيم الدورة ال11 لهذه التظاهرة، خلال هذا الحفل، الذي نظم بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، بشهادته في حق المحتفى به الذي أحدث ثورة في عالم الفكاهة. وقال كوستوريكا في هذا الصدد إنه فخور بالحديث عن صديقه تيري كيليام بمراكش، وهو الشخصية الاستثنائية والذي أثرى المشهد السينمائي العالمي بأعمال متنوعة وترك بذلك بصمة على الخصوص في عالم الفكاهة من خلال أفلام تطرقت لمواضع جادة في قالب كوميدي. وبعد أن ذكر بظروف التقائه لأول مرة بكيليام في مهرجان باليونان والإطراء الذي أبداه في حق فيلم له الذي وصفه ب«لوحة فنية»، أكد كوستوريكا أن السينما في العالم اليوم في حاجة إلى مخرجين من حجم هذا المبدع الكبير. أما المكرم، الذي تسلم النجمة الذهبية للمهرجان من يد كوستوريكا، فعبر عن سعادته بالعودة إلى المغرب من جديد، مذكرا بأنه صور أحد أول أفلامه بمدينة ورزازات، واصفا المغرب بالبلد الرائع، وأن مجرد قضاء بضعة أيام فيه بمثابة حياة جديدة. وعن النجمة الذهبية قال إنها تعيده إلى مرحلة شبابه، كما تذكره بفصول الدراسة حيث التنافس على أشده. ويتوفر كيليام على رصيد غني وتنوع من الأعمال الخالدة منها على الخصوص «برازيل» الذي أخرجه سنة 1985 وفيلم «الملك فيشر». كما أخرج أفلام «الأخوان جريم» و«تايلاند» و«خيال الدكتور بارناسوس».