احتفت مجموعة "إي بي إم طانجير" مشغلة المحطة الأولى بميناء طنجة المتوسط ، يوم أمس الثلاثاء بالأيام التاسعة للسلامة بالوسط المهني . وتهدف هذا الايام التي يتم تخليدها في وقت واحد في جميع المنصات المينائية التي تشرف عليها مجموعة "إي بي إم" في جميع أنحاء العالم ولاول مرة على مستوى كل مكونات مجموعة "إ .بي .مولير مايسك "، إلى تحسيس وتوعية العاملين بمعايير وقواعد السلامة و الوقاية من حوادث الشغل. واستعرض المشرفون على هذه التظاهرة ، المنظمة تحت شعار "الامن في العمل، الامن في المنزل" تمرينا خاصا حول السلامة وحالات الخطر التي يمكن ان تواجه العاملين بالمحطة المينائية ،كما تم بالمناسبة تنظيم ورشات مختلفة حول الإسعافات الأولية، ومكافحة الحرائق والممارسات الجيدة والاجراءات الواجب اتخاذها في أماكن العمل. وأشار المدير العام لمنطقة "ويسط ميد" خافيير لانتش، بالمناسبة الى أن تخليد الايام التاسعة للسلامة بالوسط المهني التي تتزامن مع الاحتفاء باليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية الذي تتبناه المنظمة العالمية للشغل يشكل فرصة مثالية للتذكير بموضوع السلامة في الوسط المهني التي تعد مسؤولية جماعية وثمرة الجهود المشتركة بين كل المكونات . وقال إن "رؤيتنا هي أن نقتدي بأفضل الممارسات في كل محطة التي تخضع لنفوذ مؤسسة "ويسط-ميد" ، التي تغطي محطة "إي بي إم طنجير" والجزيرة الخضراء، لتحقيق التميز على مستوى السلامة". ومن جانبه، أكد مدير الموارد البشرية بالمحطة الاولى بميناء طنجة المتوسط التي تشغلها مجموعة "إي بي إم طانجير" عصيد هبان أن هذه الفعالية ، التي تندرج في اطار المسؤولية الاجتماعية للمؤسسة ، تهدف إلى مضاعفة جهود التحسيس والتوعية في مجال السلامة بحيث تصبح مسألة الامن والسلامة ليس فقط اجراءات وانظمة بل وسلوكا طبيعيا وعاديا لدى كل العاملين بالمؤسسة والشركات التابعة لها ، وتسليط الضوء على أهمية الوقاية من الحوادث داخل وخارج فضاء نفوذ المؤسسة. وأشار الى ان اختيار موضوع النقل محورا للاحتفاء بأيام السلامة بالوسط المهني مرده الى أن هذا القطاع تكتنفه العديد من المخاطر،بالنظر إلى أن 70 في المائة من حوادث الشغل ترتبط بوسائل النقل، مشيرا إلى أن 88 حادثة مرور سجلت سنة 2014 في المحطة الأولى التي تشغلها مجموعة "إي بي إم طانجير" من أصل 3ر1 مليون حركة ترتبط بمختلف انشطة المحطة ،وكلفت الاصلاحات نحو 296ر1 مليون درهم ، بالإضافة إلى التكاليف المتعلقة بفقدان العمل وتعطل بعض الانشطة والتي تقدر بملايين الأورو. وأضاف أن عدد الحوادث المهنية تراجع من 179 حادثة سنة 2013 الى 65 فقط سنة 2014 ، مشيرا إلى أن المحطة الاولى التي تشغلها مجموعة "إي بي إم طانجير" عرفت الى حدود يوم أمس الثلاثاء وقوع ست حوادث فقط في أفق الحد نهائيا من الحوادث مستقبلا ، من خلال إشراك يومي لمستخدمي ومسؤولي المجموعة في إطار ورشات التحسيس بالسلامة في أماكن العمل. وفي نفس السياق اعتبر مسؤول السلامة والبيئة بمحطة "إي بي إم طانجير"" نبيل زين الدين، أن هذا الحدث هو فرصة للاحتفال ايضا بجهود العاملين على مدار السنة وتقاسم معايير السلامة، مشيرا إلى أنه حين تم إطلاق هذا المشروع اعترضته عدة صعوبات، على اعتبار ان معايير السلامة كانت تمثل لدى البعض "عرقلة" خاصة بالنسبة للمناولين والزوار وسائقي الشاحنات الوافدة على المحطة قبل ان يقتنع المعنيون بقواعد السلامة ، والتي تهدف الى الحماية من الأخطار. ورأت ممثلة الجمعية المغربية للنقل والخدمات اللوجستية سلوى عقور أن موضوع السلامة يعد من القضايا الرئيسية الذي يجب أن تخضع لها كل مكونات المحطة المينائية بشكل صارم ،خاصة وان ميناء طنجة المتوسط يعد اليوم بنية تحتية رئيسية لتقديم الخدمات اللوجستية وتحقيق التنمية في جميع أنحاء المنطقة. وقد تميز الحفل بتقديم جوائز تقديرية لعدد من العاملين بالمحطة في مختلف التخصصات نظير احترامهم لمعايير السلامة . وسبق لمحطة "إي بي إم طانجير" ،التي انطلق تشغيلها في مارس من سنة 2005 ،ان أحرزت في نونبر الماضي على جائزة "محطة السنة لعام 2014? ،التي تمنحها مجموعة "إي بي إم" العالمية ، باعتبارها المحطة "الأكثر نشاطا والتزاما بالمعايير المهنية المنظمة للمجال في مجموع محطات المجموعة على الصعيد الدولي".