أعلنت الحكومة البريطانية نيتها السماح، للمرة الأولى على مدى 175 عاما، بالزواج في أي وقت من ساعات اليوم الأربع والعشرين. ويأتي هذا القرار في إطار مشروع «قانون حماية الحريات» التي تسعى اليه حكومة المحافظين والليبراليين الديمقراطيين، وينقض قانون الزواج في بريطانيا الذي استن العام 1836 والذي ينص على عقد القران فقط بين الثامنة صباحا والسادسة مساء. وسيطبق القانون الجديد - الذي سيشمل أيضا «الشراكة المدنية» (زواج المثليين) - في انكلترا وويلز بقرار من برلمان ويستمنستر. وبالنسبة لاسكتلندا وآيرلندا الشمالية فسيدخل حيز التنفيذ بعما يوافق عليه برلماناهما المستقلين عن الهيئة التشريعية في لندن. وتقول كنيسة انكلترا إن إرخاء مواقيت الزواج على هذا النحو يستلزم تغييرا في القانون الكنسي توافق عليه هيئة الكنيسة التشريعية «جنرال سينود» التي تجتمع مرتين في العام. وأوردت تقارير أن الكنيسة الكاثوليكية في بريطانيا أعلنت أنها لن توافق على عقد مراسم الزواج «في ساعات الليل المتأخرة». ووفقا لفضائية «بي بي سي نيوز» الإخبارية فيتوقع للتغييرات الجديدة في ذلك القانون العتيق أن تزيد الطلب على الزيجات والزيجات المدنية الليلية وبشكل خاص خلال أشهر الصيف. ويذكر أن تعديلات أجريت العام 2002 على قانون الزواج بحيث سُمح للمرة الأولى بعقد القران في أي مكان بعدما كان هذا حكرا على الكنائس ومكاتب التسجيل المدني وجهات أخرى قليلة مخول لها ذلك. ومنذ ذلك الوقت عقد الآلاف قرانهم في أماكن مثل برج بلاك بول وتاور بريدج ومضمارات سباق الخيل وحتى في أعماق البحر. لكن القانون الجديد لن يسمح بالزواج عفو الخاطر واللحظة على غرار ما يحدث في لاس فيغاس حيث يعقد الناس قرانهم وهم سكارى ويفيقوا من ثمالتهم بدون أن يدروا أنهم صاروا أزواجا. ولهذا يُشترط أن يتقدم الراغبون بطلباتهم قبل 25 يوما من موعد الزواج.