تناقلت، أمس، مختلف الوسائط التكنولوجية تصريحات نارية للمطرب المصري محمد فؤاد أدلى بها لإحدى القنوات المصرية. نفسية محطمة وصرخات ممزوجة بالبكاء وحسرة كبيرة على الافتراءات التي كان بطلها يوم موقعة أم درمان، حيث لعب دور الضحية إذ قال لمختلف وسائل الإعلام يومها أن الجزائريين ضربوه ونكلوا به وكل الفنانين المصريين الذين تنقلوا إلى السودان لمناصرة " الفراعنة " . محمد فؤاد أعلن توبته وندمه على حملة السب والشتم والافتراءات التي كالها المصريون للجزائر دولة وشعبا قائلا في اتصال هاتفي "ربنا على الظالم وأنا نفسي ظالم ويا ما في مصر ظلمة ...ما يحدث هو عقاب من ربنا أيام السودان عندما نزلنا ضيوفا على الناس الطيبين الكرماء. أقولها اليوم صراحة الجزائر لم تعمل شيئا، أقسم أن الجزائريين لم يضربونا وسأقف أمام الله ولو بعد ثلاثمائة سنة، وعليه أقول لكل المصريين قولوا الحقيقة لا الجزائريون ولا السودانيون عملونا حاجة ...اليوم أتعرفت اللعبة وأبوس ايدك يا مصري قل الحقيقة". وللإشارة فقد فضح أمر الفنان محمد فؤاد في وقتها مباشرة بعد موقعة أم درمان عندما سرب تسجيل بالصوت والصورة له داخل حجرة جالسا على كرسي ويتحدث في الهاتف لأحد برامج الفتنة باكيا، حيث ادعى أن أنصار الفريق الجزائري ضربوهم ونكلوا بهم وأن أغلبيتهم من الأمن الجزائري. عاد محمد فؤاد اليوم ليعترف بأن كل ما جرى في السودان كان مخططا له وأنه كان واحدا من ظلمة كثر اتفقوا مع شلة مبارك وولديه على سيناريو سافل يظهر الجزائريين همجيين ويبيض صورة آل مبارك بعد أن يستميت في الدفاع عن كرامة المصريين. وتأتي استفاقة محمد فؤاد متأخرة مقارنة بزملائه من الفنانين الشرفاء الذين نزلوا ميدان التحرير منذ 25 جانفي المنصرم . صحوة ضمير جاءت في الوقت بدل الضائع...محمد فؤاد المحسوب على شلة آل مبارك استفاق أخيرا من نومه العميق وخرج عن صمته بالبكاء والعويل. تحركت وطنيته في الثواني الاخيرة لنظام ظل يمجده ويدافع عنه. حتى أنه قبل بأداء دور حقير في تمثيلية أحقر يوم موقعة أم درمان. مطرب البلاط الفاسد قرر أخيرا قول الحقيقة وكشف المؤامرة .