دافعت الفنانة التونسية نادية بوستة عن وقوفها أمام الكاميرا عارية الصدر على غلاف مجلة، نافيةً وجود أية دوافع وراء ذلك، فيما وضعت نقابة المهن الفنية المصرية اسمها على القائمة السوداء. ذكرت تقارير أن صورة الفنانة التونسية أثارت ردود فعل وضجة على موقع التواصل الاجتماعي وعلى صفحتها الخاصة على الفيس بوك. وتأتي هذه الخطوة بعد جدل متصاعد فجرته المدونة المصرية علياء المهدي التي نشرت صورها عارية تمامًا على مدونتها، في إطار ما اعتبرته دعوة النساء العربيات للثورة الجنسية. ونقلت صحف مصرية تصريحات لمحمد عايض القحطاني، رئيس لجنة الفنانين العرب بنقابة العاملين بالمهن الفنية، إنه تم وضع اسم الفنانة التونسية نادية بوستة في القائمة السوداء، وطالبنا بعدم التعامل معها، مناشدةً كل شركات الإنتاج ووسائل الإعلام والصحافة وجميع النقابات الفنية بشطبها من أجنداتهم. وأضاف القحطاني: "أن الفنانة المذكورة أساءت للفن العربي قبل الإساءة لنفسها بالتعري، وأن النقابة نيابة عن النقيب العام وأعضاء مجلس الإدارة وأعضاء النقابة تستنكر ما قامت به الفنانة، وتؤكد محاربة ومقاضاة أي فنانة تسيء للفن العربي؛ حيث ظهرت الفنانة بصورة عارية الصدر على غلاف إحدى المجلات. وظهرت الفنانة التونسية نادية بوستة وهي تغطي القليل من صدرها على غلاف مجلة Tunivision التونسية، وقد انتشرت الصورة عبر الفيس بوك وانتشرت التعليقات عليها، وقالت إحداهن للفنانة التونسية: "حقًا هناك فرق كبير بين النساء اللواتي تصدين بصدروهن لرصاص القمع والاضطهاد خلال أحداث الثورة، وبين نادية بوستة التي لاقت صدرها لمصور للمتاجرة به من أجل كسب القليل من الدينارات دون إعارة لأي اعتبارات دينية أو أخلاقية". في حين اتهمها بعضهم بأنها تحاول الإساءة لسمعة المرأة التونسية لتصبح سلعة رخصيه، وخاصة بعد أحداث الثورة التونسية ونجاح حزب النهضة الإسلامي. وربطت عديد من التعليقات بين ما قامت به الفنانة التونسية والمدونة المصرية، واعتبروا أن ذلك يأتي في إطار انتقال لعدوى العري. إلا أن نادية بوستة عقبت على الأمر في لقاء أجرته معها محطة إذاعية محلية، بالقول إنها لم تفكر بالموضوع من هذه الزاوية، وإن كل ما في الأمر أنها وافقت على اقتراح فريق عمل فيلم "حكايات تونسية" الذي تشارك فيه لالتقاط صور مثل هذه بهدف الترويج للفيلم. وأكدت الفنانة في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم" عدم وجود أية دوافع سياسية لوقوفها أمام الكاميرا على هذا النحو، وشدَّدت من جانب آخر على أن جسدها "وسيلة للتعبير"، وأنها لا تجد سببًا مقنعًا يجعلها تستثني جسدها حين تمارس حقها في التعبير عن فكرها وآرائها.