أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الخميس بجاكرتا، أن الشراكة الثلاثية الأطراف بين إندونيسيا والمغرب والدول الإفريقية تتيح فرصا واعدة للتعاون بين المغرب وإندونيسيا، خاصة على مستويات الأمن الغذائي والطاقة وتأهيل الموارد البشرية والاستثمار المالي والبنية التحتية. وأوضح السيد مزوار، في تصريح للصحافة عقب استقباله من طرف نائب الرئيس الإندونيسي السيد يوسف كلا، على هامش القمة الآسيوية الإفريقية، أن التجربة التي اكتسبها البلدان والأسس القوية التي ترتكز عليها العلاقات الثنائية والتي تعززها عرى الأخوة والتضامن، تؤهلهما لوضع أسس شراكة واعدة، مبرزا أن البلدين تمكنا خلال ال50 سنة الماضية من وضع أسس متينة للتعاون في شتى المجالات. وأضاف أنه يمكن الانطلاق من هذا الرصيد للعمل على تطوير المبادرات الاقتصادية المشتركة والرفع من حجم المبادلات التجارية، مؤكدا أن اقتصاديات البلدين بلغت درجات متقدمة من النضج تتيح تطوير مسارات متنوعة لاقتسام التجربة التي اكتسباها مع الدول الأخرى. ودعا السيد مزوار إلى تطوير الإطار القانوني للتعاون بين البلدين وخاصة الاتفاق حول آليات الازدواج الضريبي لتقديم الضمانات المحفزة على الاستثمار في البلدين وكذا التشجيع على تنظيم منتدى لرجال الأعمال في البلدين لتبادل المعلومات والأنشطة وإضفاء الفعالية على المبادرة الخاصة وبالتالي تحفيز الاستثمار. وبعد أن أكد أن مجال العمل بين البلدين في مجالات الاقتصاد شاسع جدا ، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن البلدين يتقاسمان تاريخا وقيما مشتركة بالرغم من البعد الجغرافي. وبخصوص التعاون الثنائي في مجالات محاربة ظاهرة العنف والتطرف والإرهاب، أبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن إندونيسيا والمغرب يعيان المسؤولية المعنوية المشتركة في هذا المجال، مشيرا إلى أن البلدين لديهما نظرة متفائلة للمستقبل وتتحملان مسؤولياتهما، كل في منطقته، إزاء التحديات التي تواجههما. يذكر أن السيد صلاح الدين مزوار مثل المغرب في أشغال قمة آسيا إفريقيا التي انعقدت بالعاصمة الاندونيسية، تخليدا للذكرى الستينية لمؤتمر باندونغ، تحت شعار "تطوير التعاون بين بلدان الجنوب لتعزيز الازدهار والسلام في العالم".