تحتضن مدينة القاهرة بمصر العربية، يومي 7/8 أبريل الجاري، مؤتمر الجمعية العمومية للإتحاد الإفريقي لكرة القدم، اجتماع الجمعية العمومية الذي يعد أعلى هيئة تقريرية، بحيث خلاله علاوة على التقريرين، الأدبي والمالي. يتم تدارس العديد من القرارات،، منها التنظيمية والتشريعية والهيكلية، وكذا في هذه الدورة ، التقرير في اختيار البلد المنظم لدورة 2017 لكاس إفريقيا للأمم، والتي سحبت من ليبيا نظراً للحالة الأمنية التي يعيشه البلد. واستعدادا لهذا كله، تقوم الوفود عادة بعقد اجتماعات، وتربط اتصالات مع مقربيها من أجل تمرير مشروع قانون، أو ترشيح أفرادها لولوج بعض اللجن، أو حتى عضوية المكتب التنفيذي للإتحاد. في هذا الصدد وقفت الجريدة وخلال اليومين الماضيين، على حالة سبات الوفد المغربي، وفي الجانب الآخر، النشاط الكبير لبعض المناوئين لبلادنا . وما استغربنا له أكثر، هو أن من يقود هذه الحملة، هو مغربي الأصل يدعى إدريس عكي، والذي يعمل كمدير شركة 'سبور فايف' وهي شركة فرنسية لصاحبها جون كلود دارمون، والمتخصصة في الإشهار بالملاعب، وتنظيم المباريات، علاوة على الإشراف على النقل التلفزي وطبع وتسويق بطاقات ولوج الملاعب، خلال كل المباريات التي يشرف عليها الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. الرجل يتمتع بنفوذ كبير حسب أحد المصادر المقربة من الرئاسة، داخل دواليب الإتحاد، إن على المستوى الإداري والهيئة المنتخبة، بل بالمحيط المقرب من عيسى حياتو، وهذا راجع إلى أهمية رقم معاملات شركته، والذي غالبا ما يكون بدول إفريقيا نقدا، ما يسهل استقطاب دمم من آلت إليهم أمور تسيير الإتحاد الإفريقي لكرة القدم. لاحظنا بأروقة الفندق الذي يأوي المؤتمرون، الرجل وإلى جانبه، هشام العمراني الكاتب العام و"جينيور بنيام" "كمروني الجنسية " الناطق الرسمي للاتحاد، يعقدون العديد من الاجتماعات مع رؤساء الوفود من أجل حشد الدعم، لرد الصاع صاعين للمغرب، بعدما أنصفته محكمة التحكيم الدولية، في قضيته ضد الكاف، الشيء الذي لم يستسغه لا عيسى حياتو، ولا كل أعضاء مكتبه التنفيذي، وحسب بعض المقربين ممن اجتمع معهم إدريس عكي والثنائي المرافق له، والذي أسر لنا أن خطته ترمي، إلى قطع الطريق على رئيس جامعتنا السيد فوزي لقجع، للوصول إلى عضوية المكتب التنفيذي للكاف من جهة، وحشد الدعم من أجل استصدار قرار يقضي بتوقيف نورالدين البوشحاتي نائب رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، مدى الحياة من التسيير الكروي، عقاباً له على ما صدر منه، من سب وقذف في اتجاه هشام العمراني بلوزان السويسرية ، من جهة أخرى وكذا عزل كل المغاربة الموجودين ببعض اللجن بالإتحاد، وعددهم خمسة. وهم السادة علي الفاسي الفهري عضو لجنة تنظيم المباريات، وسعيد بلخياط عضو لجنة كأس إفريقيا للأمم، ومصطفى بدري عضو لجنة التواصل ، وكريم عالم عضو لجنة المباريات ما بين الأندية، وأحمد غيبي عضو لجنة تقييم الفرق ابتدائيا OPI. هذا الأخير وحسب ما أسر به للجريدة ،أنه فطن للمؤامرة مبكراً وقدم استقالته من منصبه باللجنة ذاتها، وفضل الخروج بشرف، عوض أن يطرد من طرف ممن يسبحون في فلك مال إدريس عكي، والذي سبق أن اختلف معه خلال تظاهرة كاس العالم للأندية الأخيرة، حول بعض الأمور المالية واللوجيستيكية، المرتبطة ببيع بطائق ولوج الملاعب. هذا الموضوع الذي تعكف الوزارة على التحقيق فيه حسب أحد أطر قطاع الرياضة بالوزارة، من أجل عرضه على الوزير المقبل، من أجل اتخاذ اللازم في أمره، خصوصاً إذا ما تم التأكد من الشكوك التي تحيط بالموضوع. وفي نفس السياق يستعد الوفد المغربي وبطريقة محتشمة، وهذا راجع لضعف الخبرة عند أعضاءه، لكونهم جدد وهم في طور التعرف على دواليب الكاف، على تقديم لائحة جديدة تضم بعض الأسماء على أنظار الجمع العام، من أجل شغل أي منصب ممكن بالإتحاد. وحسب مصدرنا فإن اللائحة المعدة من طرف فوزي لقجع، تضم كل من نور الدين البوشحاتي ومحمد بودريقة وناصر لاركيط ومحمد مقروف.