تألق الأسكتلندي ريشي رامساي وتوج بطلا للدورة ال42 لجائزة الحسن الثاني للغولف، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في الفترة ما بين 23 و29 مارس الجاري، على مسالك غولف القصر الملكي بأكادير. ودون رامساي اسمه ضمن المتوجين بلقب هذا الحدث الرياضي الكبير، البالغة قيمة جوائزه مليون و500 ألف أورو والذي يندرج منذ سنة 2010 ضمن برنامج الدوري الأوروبي لمحترفي الغولف، للمرة الأولى عقب إنهائه أربعة أيام من المنافسات القوية في صدارة الترتيب العام النهائي بما مجموعه 278 ضربة (أي 10 ضربات تحت المعدل المطلوب). وحقق رامساي (31 عاما)، والذي حقق اليوم لقبه الاحترافي الثالث، في اليوم الأخير 69 ضربة، أي 3 ضربات تحت المعدل المطلوب والمحدد في 72 ضربة، بعدما كان قد أنهى الأيام الثلاثة الأولى على التوالي ب72 و66 و71 ضربة، ليتقدم على الفرنسي واتل رومان، المحتل للمركز الثاني، بفارق ضربة واحدة فقط (279 ضربة - ناقص 9 ضربات). وكان اللاعبان الاسكتلندي والفرنسي قد أنهيا الجولة الثالثة، التي أقيمت أمس السبت، في صدارة الترتيب العام برصيد 209 ضربة إلى جانب الأسكتلندي الآخر أندرو ماكارتور. وانتظر رامساي إلى غاية الحفرة ال18 الأخيرة ليحسم في أمر اللقب حيث وجد مقاومة شديدة من طرف واتل رومان، الذي خانه الحظ في آخر ضربة، ليكتفي بمركز الوصيف. وتقاسمت كوكبة مشكلة من ستة لاعبين، يتقدمهم الجنوب إفريقي جورج كويتزي، والإسباني بابلو لارازابال، المركز الثالث بمجموع 280 ضربة (8 ضربات تحت المعدل). ويعتبر رامساي ثاني لاعب اسكتلندي يحرز لقب جائزة الحسن الثاني للغولف بعدما كان قد سبقه إلى ذلك مواطنه كولين مونتغمري سنة 1997. وكان من بين أبرز ما خلفته الدورة، خروج 65 لاعبا من المنافسة بعدما عاكسهم الحظ في تجاوز مرحلة السد وذلك في الجولة الثانية وفي مقدمتهم الإسباني أليخندرو كانيزاريس (حامل اللقب) وخمسة لاعبين مغاربة هم يونس الحساني وفيصل السرغيني وأيوب الكيراتي ورشيد الخراز وأحمد مرجان. وتميزت هذه الجائزة، التي باتت منذ سنة 2010 موعدا لا محيد عنه في برنامج الدوري الأوربي لمحترفي الغولف، بمشاركة ألمع نجوم اللعبة المصنفين ضمن ال100 الأوائل وعددهم 138 لاعبا محترفا يمثلون 23 بلدا من القارات الخمس. وشهدت الدورة ال42، المنظمة من طرف جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، منافسة قوية بين أكثر من لاعب حيث تغيرت صدارة الترتيب أكثر من مرة. وتعد جائزة الحسن الثاني للغولف، التي أقيمت أولى دوراتها بمسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط سنة 1971 وباتت من بين أبرز التظاهرات الدولية في رياضة الغولف بفضل تاريخها العريق الذي يمتد على مدى أربعة عقود، حدثا رياضيا متميزا مكن المغرب من تعزيز سمعته الطيبة باعتباره بلدا منفتحا على الحداثة. وكان لقب الدورة ال41 لجائزة الحسن الثاني للغولف من نصيب الإسباني أليخاندرو كانيزاريس. يذكر أن منافسات جائزة الحسن الثاني ستعود العام القادم إلى موطنها الأصلي عاصمة المملكة الرباط حيث كانت البداية سنة 1971.