زعمت تقارير لوسائل إخبارية كورية جنوبية نية سامسونغ في الاستحواذ على شركة تصنيع أشباه الموصلات، ايه إم دي AMD، وهي التقارير التي لم تؤكدها أو تنفها أي من الشركتين. وتجعل عدة أسباب من الاستحواذ على شركة AMD صفقة مغرية لشركة سامسونغ، سواء وضعها المالي، أو قوة محفظتها لحقوق الملكية الفكرية، أو الترخيص الذي تمتلكه لتصنيع معالجات من نوع x86، أو تنوع الأجهزة التي تستخدم معالجاتها. وسجلت الشركة انخفاضاً في العائدات الإجمالية مع نهاية عامها المالي 2014، بنسبة 22% مقارنة بالعام 2013، وذلك بعد أن بلغت عائداتها 1.24 مليار دولار أمريكي، كما سجلت خسارة في صافي الدخل تقدر بنحو 364 مليون دولاراً، مما جعل سهمها يسجل خسارة عن إجمالي العام الماضي تقدر بنحو 0.46%. وتساهم الديون الموضوعة على عاتق AMD في الحد بشكل كبير من أرباحها، وهو ما شجع عدد من الشركات الصينية على التقدم بعروض للاستحواذ عليها، وآخرها BLX IC Design Corp، التي تقدمت بعرض شراء في يناير (كانون الثاني) الماضي لم يسفر عن نتيجة إيجابية، لأسباب لم يتم الإعلان عنها. وتعد محفظة حقوق الملكية الفكرية المتنوعة خاصة المتعلقة ببراءات الاختراع بمجال تطوير المعالجات وبطاقات الرسوميات، إحدى الأسباب الأخرى التي تجعل من الاستحواذ على AMD أمراً مشجعاً للشركات العاملة في مجال أشباه الموصلات. وفي حال استحوذت سامسونج على AMD ستساعد تلك المحفظة من حقوق الملكية الفكرية المتنوعة في دعم عملية تطوير معالجاتها، كما ستساهم في توفير مبالغ نقدية كبيرة يُمكن أن يتم صرفها لترخيص استخدام تلك الحقوق. الأجهزة النقالة وتقتصر معالجات سامسونغ على العمل بالأجهزة النقالة، إلا أن الاستحواذ على AMD سيفتح الطريق أمام الشركة الكورية الجنوبية، لتطوير معالجات للحواسب وبطاقات للرسوميات، خاصةً أنها تنتج حالياً مجموعة طرازات من الحواسب المحمولة تعتمد على معالجات وبطاقات AMD. وتملك AMD، بجانب محفظة حقوق الملكية الفكرية، ترخيصاً مميزاً لإنتاج معالجات من نوع x86، وهو واحد من ترخيصين منحتهما شركة إنتل لشركات منافسة، حيث تملك الترخيص الثاني شركة “فيا تكنولوجيز” VIA Technologies التايوانية. وتستخدم المعالجات من نوع x86 بشكل واسع في الحواسب سواء المحمولة أو المكتبية أو اللوحية، كما يمكن استخدامها في الهواتف الذكية، مما يفتح الطريق أمام سامسونغ، في حال أتمت اتفاقاً لضم AMD، للمنافسة بقوة أمام أبرز شركات تصنيع المعالجات مثل انتل وARM. وتقوم مجموعة كبيرة من شركات تصنيع الإلكترونيات، غير سامسونغ، بالاعتماد على معالجات AMD كبديل لمعالجات إنتل داخل حواسيبها سواء المحمولة أو المكتبية، ومن أبرز تلك الشركات لينوفو وإتش بي وديل وايسر واسوس، وهم يمثلون أكبر خمسة مصنعين للحواسب حول العالم. يذكر أن معالجات AMD لا تقتصر وجودها على الحواسب فقط، بل تستخدم كذلك في منصات تشغيل الألعاب، إذ تتواجد في جهازي إكس بوكس وان الذي توفره مايكروسوفت، وبلاي ستيشن 4 الذي توفره سوني، إضافةً إلى جهاز ألعاب Wii U من نينتندو.