أعلنت الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات “أميكا”، عن تنظيمها للدورة السادسة للمعرض المتوسطي لصناعات وخدمات السيارات، “تيك – أوتو”، في الفترة الممتدة ما بين 23 و26 نوفنبر الجاري، وذلك بهدف مساعدة الفاعلين الرئيسيين في القطاع على تطوير الشراكات الاستراتيجية وتعزيز حظوة المغرب كملتقى لإنتاج وتصدير السيارات، وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. العربي بلعربي، رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات، قال في حديث أن عدد العارضين المشاركين في هذه الدورة، سيتجاوز 150 عارضا في مختلف التخصصات، منهم المصنعون من ضفتي المتوسط والمجهزون وشركات أكسسوارات السيارات، بالإضافة إلى قطاع الخدمات، كشركات التأمين والمؤسسات، التي تعنى بتقديم القروض الخاصة بالسيارات. وتوقع بلعربي، أن تشهد هذه الدورة، ما بين 500 و600 عملية تبادل تجاري في هذا المعرض الذي من المقرر حسبه أن يتوزع بين رواق للصناعيين، بمن فيهم المناولون، ولقاأت للتسويق، وآخر للتوزيع والتبادل، والزيارات المنظمة، فظلا عن أنشطة أخرى. وأبرز بلعربي، بأن صناعة السيارات في المغرب تشهد تطورا متدرجا منذ سنة 2003 وهي السنة التي تم فيها خصخصة شركة “صوماكا”، وبدء تصدير الوحدات الأولى من علامة “لوغان” سنة 2007، متوقعا إنتاج وتصدير 160 ألف سيارة من علامة رينو، في المصنع الجديد للشركة في مدينة طنجة المتوسط، اعتبارا من السنة المقبلة، بمعدل 60 سيارة في الساعة. وأشار بلعربي، الذي يشغل في نفس الآن، المدير العام لشركة “صوماكا”، بأن حجم رقم المعاملات الذي حققها القطاع، على مستوى المبيعات والتسويق خلال العشر الأشهر الأخيرة، بلغ 1.7 مليار يورو، وتعدت عدد الأسواق الدولية التي احتل فيها موقعا هاما على مستوى التصدير، أكثر من 50 سوقا على الصعيد الأوروبي والأفريقي. وأضاف أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة استطاع المغرب ولوج أسواق مهمة على الصعيد العربي والأفريقي، وأنه يسعى خلال السنة القادمة إلى رفع قدراته التنافسية داخل هذه الأسواق، ويعود هذا النجاح في رأيه إلى اتفاقيات التبادل الحر التي أبرمها المغرب مع أوروبا وأمريكا وتركيا، و على رأسها اتفاقية آكادير، التي فتحت إمكانيات كبيرة للاستثمار والتسويق وشراء قطع الغيار. نسبة معدل حجم الإنتاج، ارتفعت بزيادة 5 بالمائة، يقول بلعربي، مقارنة مع السنة الماضية، كما ارتفع حجم التسويق تبعا له، بمعدل 7 بالمائة مقارنة مع نفس السنة، أما معدل النمو الاقتصادي الذي حققه القطاع خلال الخمس سنوات الأخيرة فحدده في 5 بالمائة، و يعود هذا النمو في نظره إلى تطور سوق الشغل واتساع حجم الاستثمار بالقطاع، مشددا على أن القطاع يتوفر على مؤهلات ذات جودة عالية في مجال التكوين المهني المتعلق بصناعة السيارات: مهندسين، أطر، أو تقنيين. واستبعد بلعربي في حديثه، أن لا يكون على المبيعات، أي تأثير لمشروع القرار القاضي برفع مبلغ الرسم المقرر فرضه على السيارات الفاخرة ( أكثر من 12 حصانا)، المحدد في نسبة 3 بالمائة في القانون المالي المقبل، مؤكدا في مقابل ذلك على ارتفاع حجم الصادرات خلال السنة القادمة، التي ستشهد حسبه، طفرة كبيرة، لاسيما إلى البلدان الأوروبية، مثل ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، البرتغال، ومصر ( + 50 في المائة). وشدد، على أن السيارات المغربية “تمتاز بالجودة المطلوبة عالميا”، وبأن هذه الخاصية تسري على كل الأنواع، ولا فرق في مواصفاتها بين المصدرة والمسوقة محليا، مشيرا إلى أن القطاع ينمو بشكل جيد، وأن عزم المجموعة الفرنسية “بوجو سيتروين”، إلغاء 5 آلاف وظيفة خلال 2012، لن تكون له تداعيات على قطاع السيارات بالمغرب، موضحا أن المجموعة الفرنسية استبدلت 3 رؤساء في ظرف خمس سنوات وهو ما كان له تأثير سلبي، لأن لكل واحد منهم كانت له توجهاته وقراراته.