تكيسات المبايض.. أحد أكثر الأمراض انتشاراً بين الفتيات، ويحدث نتيجة اختلال الأداء الوظيفى للمبيض، والمسئول عن إنتاج البويضات والهرمونات الأنثوية لدى المرأة، مما قد يؤدي إلى تأخر الإنجاب بعد الزواج. ما أسباب الإصابة بتكيسات المبايض؟ تكيسات المبايض تحدث بشكل خاص عند الفتيات البدينات، وذلك نتيجة لضغط الخلايا الدهنية على المبايض وإعاقتها عن القيام بعملها وعجزها عن تحويل هرمون الأنوثة للذكورة، وبالتالي عدم نزول بطانة الرحم في صورة الدورة الشهرية. كما يرجع السبب أيضاً نتيجة لنمط الحياة غير الصحي، والتدخين، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة والإكثار من تناول الوجبات السريعة والغنية بالدهون والكوليسترول. ما هى الأعراض؟ أعرض تكيس المبايض تبدأ بعدم انتظام الدورة الشهرية بداية من سن 15 - 16 عاماً، وتساقط شعر الرأس مع ظهور شعر زائد في مناطق متعددة بجسم الأثنى مثل، الذقن والصدر والظهر، وكذلك ظهور بقع على الجلد وحب الشباب، وأخيراً تأخر الحمل. هل الوراثة لها دور في الإصابة ؟ تكيسات المبايض مرض له تاريخ عائلي، لذا يجب عند وجود حالات إصابة سابقة في العائلة، إتباع أسلوب الحياة الصحي وتوخي الحذر لعدم الإصابة بالمرض. كيف يمكن التشخيص؟ هناك تشخيصاً إكلينيكياً وهو ظهور الأعراض السابقة، والكشف بالسونار لمعرفة هل المبيض حجمه كبير وملئ بالتكيسات أم لا؟ وأخيراً تحليل الهرمونات بالمعمل لمعرفة نسبة هرمون الذكورة في الجسم إذا كان مرتفع. هل هناك مضاعفات للمرض؟ نعم، في حالة الإصابة بتكيس المبايض تكون الاستجابة للأنسولين ضعيفة جداً في الجسم مما يسبب الإصابة بمرض السكر، ومع الوقت تتعرض المريضة لخطورة الإصابة بضغط الدم المرتفع، الذي يؤدي بدوره للإصابة بمرض القلب “القاتل الأول” للنساء في العالم وسرطان الثدي بعد سن الأربعين. كما أن عدم نزول الدورة الشهرية يؤدي لزيادة سمك بطانة الرحم على مدار شهور وسنين مما قد يسبب الإصابة بسرطان الرحم في سن مبكر. ما العلاج؟ العلاج يكمن في تناول أدوية منشطة للمبايض، وأدوية لتنظيم الدورة الشهرية، موضحاً أنه في حالة وجود شعر زائد بالوجه والجسم مثل، الذقن والصدر والشعر يجب تحويل المريضة إلى دكتور الأمراض الجلدية المختص، والبعد عن التدخين والوجبات السريعة والحفاظ على الوزن الصحي. هل يحدث تدخل جراحي في بعض الحالات؟ نعم، فهناك حالات لا تستجيب لعقاقير تنشيط المبايض، وبالتالي يجب التدخل بمنظار البطن، حيث يتم عمل أربعة ثقوب في المبيض الذي به تكيسات لكي الخلايا التي تفرز هرمون الذكورة، ولعودة عمل المبايض إلى طبيعته وانتظام الدورة الشهرية والقدرة على الإنجاب. التدخل بالمنظار قد يحتمل النجاح أو الفشل؟ بنسبة كبيرة ينجح التدخل الجراحي بمنظار البطن، إلا أن هناك بعض الحالات التي لا تستجيب أيضاً للتدخل الجراحي، وفي هذه الحالة تكون نسبة العلاج وحدوث الحمل ضعيفة للغاية. وماذا عن طرق الوقاية؟ يجب إتباع أسلوب حياة صحي للوقاية من تكيسات المبايض، عن طريق: - الحفاظ على الوزن الصحي. - البعد عن الوجبات السريعة والأطعمة الغنية بالكوليسترول والدهون. - ممارسة الرياضة بانتظام. - البعد عن التدخين. - الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة.