قال الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" مئير دغان إن الحرب الأخيرة على غزة "لم تحقق أي انجازات". وأضاف دغان، في مظاهرة كبيرة نظمت مساء السبت في ميدان رابين وسط تل أبيب، "لقد انتهت الحرب على غزة بدون انجازات وما جرى هو ببساطة الإعداد للحرب القادمة". وصاح عشرات آلاف الإسرائيليين المشاركين في المسيرة، التي بثتها وسائل إعلام إسرائيلية مباشرة، " بيبي (بنيامين نتنياهو) .. اذهب إلى البيت". واحتشد عشرات الآلاف من الإسرائيليين في ميدان رابين، وسط تل أبيب، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية فيما توسطت منصة في صدر الميدان لافتة كبيرة كتب عليها "إسرائيل تريد التغيير، في 17 مارس/آذار نغير الحكم". وجاءت المظاهرة قبل 10 أيام على الانتخابات الإسرائيلية التي ستجري في 17 من الشهر الجاري. وجاء في نص الدعوة، التي وجهتها حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية لهذه التظاهرة، "إسرائيل تريد تغيير- الشعب يريد تغيير الحكم". وقدرت وسائل اعلام اسرائيلية ، بينها صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني، عدد المشاركين بعشرات الآلاف. وانتقد دغان عدم تحقيق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلام مع الفلسطينيين وقال "لا أريد دولة ابرتايد (فصل عنصري)، لا أريد دولة ثنائية القومية، لا أريد أن أكون أسير الخوف". وتساءل دغان بعد أن اعتبر الحكومة الحالية "خطرا على إسرائيل" ، "إلى أين أنت ذاهب سيدي رئيس الوزراء؟" لافتا إلى أن "نتنياهو لا يهتم إلا بمكانته السياسية". وبشأن الملف النووي الإيراني قال دغان"إن البرنامج النووي الإيراني هو تهديد حقيقي ولكن علينا التعامل معه بحكمة ليس من خلال تقويض العلاقة مع الولاياتالمتحدة". ووصف القيادة الإسرائيلية الحالية بأنها"الأسوأ في تاريخ إسرائيل". من جهتها قالت ميخال كيدار، أرملة الكولونيل دوليف كيدار وهو قائد وحدة خاصة في لواء "غفعاتي" في الجيش الإسرائيلي، إن زوجها "قتل برصاص مسلحين فلسطينيين لدى محاولتهم التسلل إلى بلدة سديروت" جنوبي إسرائيل، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، في إشارة الى عملية تبنتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. وانتقدت غياب السلام مع الفلسطينيين وقالت" لو كانت الحكومة صنعت السلام ولم تتحدث فقط عن مد يدها للسلام (مع الفلسطينيين) لكنت اجلس الآن مع عائلتي وزوجي". وأشارت إلى أن "المطلوب هو مستقبل أفضل وليس الحرب كل فترة "، داعية للتصويت في الانتخابات الإسرائيلية القادمة "لمن سيمنع الحرب القادمة، لمن هو استعداد لعمل كل ما هو ممكن من أجل الأفضل". وأضافت "لا يجوز الحديث دائما عن إيران وإغفال العين عن الصراع مع الفلسطينيين"، مشددة على أن " لا مبرر، علينا التوصل إلى اتفاق" مع الفلسطينيين.