قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، ويليام لايسي سوينغ، اليوم الأربعاء بجنيف، إن السياسة الجديدة في مجال الهجرة بالمغرب، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، "بدأت تعطي ثمارها". وأعرب السيد سوينغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب مباحثات أجرها مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة، عن ارتياحه لتسوية وضعية 18 ألف مهاجر حتى الآن، مضيفا أن "هذا يعني أنه أضحى لهؤلاء المهاجرين الحق في العمل وولوج مختلف الخدمات العمومية". وأطلعت السيدة بوعيدة خلال هذه المباحثات المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة على حصيلة تنفيذ سياسة المملكة في مجال الهجرة واللجوء، والتي تم وضعها في شتنبر من سنة 2013. وأوضحت أن أزيد من 500 مواطن أجنبي حصلوا على بطاقة اللجوء، انسجاما مع اتفاقية 1951، وحوالي 10 آلاف طالب أجنبي يتابعون دراستهم في المغرب. وعبرت الوزيرة عن شكرها للمنظمة الدولية للهجرة لدعمها الدائم للمملكة في مجال مراجعة نصوصها القانونية حول الهجرة واللجوء، مشيرة إلى أن سياسة الهجرة الجديدة أثمرت استراتيجية وطنية في هذا المجال. من جهته، أشار السيد سوينغ إلى أنه يتابع "باهتمام كبير الإجراءات المتخذة من أجل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة والتي حظيت بدعم المنظمة منذ البداية". وأعلن استعداده لزيارة المملكة بغية بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين مع المسؤولين المغاربة في مجالات تدخل المنظمة الدولية للهجرة. يذكر أن هذه المباحثات عرفت حضور، على الخصوص، السفير الممثل الدائم للمملكة لدى منظمة الأممالمتحدة بجنيف السيد محمد أوجار، والمديرة العامة المساعدة للمنظمة الدولية للهجرة السيدة لورا طومسون، ومدير القضايا الشاملة بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد محمد أمين بلحاج.