بات الوضع الأمني بجماعة مرس الخير التابعة جغرافيا لتراب عمالة الصخيرات-تمارة ينذر بالخطر ، بعدما تعرض عدد من المواطنين و المواطنات لحالات عديدة من السرقة و الاعتداء الجسدي و الجنسي ، حيت تم تسجيل شكايات عديدة في هذا الباب ضد ملثمين نشروا الرعب في صفوف الساكنة ، دون ان تتحرك المصالح المعنية بالامر من أجل التدخل لكبح جماح هذه المجموعة الاجرمية، مما دفع بعض من جمعيات المدني إلى اصدار بيان استنكاري يندد بتردي الوضع الامني بالمنطقة . و بالرجوع إلى تفاصيل هذه المأساة اليومية ، فقد أكدت مصادر محلية أن عددا من سكان الجماعة من الذين تعودوا الابتضاع من جماعة تامسنا التي لا تفصلها عن مرس الخير إلا أمتار معدودات ، بحكم تمركز عدد من المحلات التجارية هناك بتامسنا و غيابها بمرس الخير، تعرضوا فور عودتهم مترجلين إلى بيوتهم لحالات من السرقة و الاعتداءات الجسدية و الجنسية، من طرف عصابة منظمة تتخذ من هذه النقطة الفاصلة بين الجماعتين و المتسمة بطابعها القروي ، حيت الاشجار تكسوا المكان ، مرتعا لتنفيذ عملياتهم الاجرامية ، دون أن يثير هذا السلوك الاجرامي أي ردة فعل من طرف رجال الدرك الملكي ، مما اضطر سكان الجماعة امام هذا الجفاء الأمني إلى استصدار بيان استنكاري و هذا ما جاء فيه : " يتابع سكان المرس الخير ومجتمعه المدني ، بكل أسف ما آلت إليه أوضاع الأمنية داخل منطقتنا الغالية، من تعرض المواطنين لعديد حالات السرقة الموصوفة وأعمال البلطجة من أشخاص خطيرين وأغلبهم ملثمون وكأننا في منطقة أخرى غير ربوع وطننا الحبيب. والذي تحولت معه المنطقة إلى ساحة لاستعراض العضلات بين هؤلاء اللصوص والمشاغبين نتج عنه اعتداءات انتهت بوضع شكايات لدى المصالح الأمنية. حيث يستغرب المواطنون عامة هذا الانفلات الأمني الخطير ودوافع هذه الصراعات والتهديدات التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تعود بالنفع على الحي . كما يعبرون عن قلقهم على مستقبل المدينة ،لاسيما بحكم القرب الجغرافي من العاصمة الادارية ،و يدعون الاجهزة الأمنية الى أن تظافر جهودها وتقوية وتعزيز عناصرها بعدد أكبر وبدوريات أكتر للتصدي للعنف والشغب الحاصلين و يدعون المسؤولين و الغيورين على المدينة للتدخل حفاظا على مصالح هذا الاخيرة والوقوف وقفة رجل واحد ضد هذه الظاهرة الدخيلة .