أكد وزير الوظيفية العمومية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد جان كلود كيبالا، أن بلاده تعول على دعم المغرب من أجل إصلاح وتأهيل إدارتها العمومية، وتمكينها من مواكبة التغييرات التي لا تنفك تمس القطاع عبر العالم. وقال السيد كيبالا في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بكينشاسا، عشية زيارة عمل سيقوم بها إلى المغرب، إن الكونغو الديمقراطية تسعى للاستفادة من مكتسبات التجربة المغربية في مجال تسيير وتدبير صندوق تقاعد خاص بموظفي الدولة، بالإضافة إلى نظام مندمج لتدبير الموارد البشرية وصرف التعويضات. ويبدأ السيد كيبالا، بعد غد الاثنين، زيارة عمل إلى المغرب، تستغرق عدة أيام، على رأس وفد من الخبراء، بدعوة من الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، السيد محمد مبدع. وأوضح المسؤول الكونغولي أن المغرب قطع أشواطا هامة وحقق تقدما ملموسا وكبيرا على درب إصلاح وعصرنة إدارته العمومية، معربا عن الأمل في أن تتمكن بلاده من الاستفادة من التجربة المغربية والخبرة الطويلة في هذا المجال، بهدف الاستلهام منها في تطوير الادارة العمومية الكونغولية. وقال إن "المملكة المغربية كانت على الدوام إلى جانب جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأوقات الصعبة من تاريخها، ولم تدخر أبدا أي جهد لمساعدتها، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن وحدتها الترابية". وأضاف أنه خلال زيارته للرباط سيجري مباحثات مع نظيره المغربي، تتناول عددا من القضايا ذات العلاقة بالإدارة، مع إيلاء أهمية خاصة لإرساء نظام فعال لتدبير تقاعد الموظفين في الكونغو الديمقراطية، والتي هي في حاجة ماسة له حاليا أكثر من أي وقت مضى. وكانت جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أقرت في العام 1981 قانونا إطارا لتنظيم مختلف أوجه تدبير مسار الموظفين، بعد سنوات من محاولات إصلاح فاشلة بفعل غياب الموارد المالية وبالخصوص في قطاع التقاعد. وبالإضافة إلى ذلك أشار الوزير الكونغولي إلى أنه سيجري مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة حول القضايا التي تعد ذات أولوية بالنسبة لبلاده، ومن بينها تطوير القطاع الزراعي في إطار التعاون جنوب-جنوب. وأكد، في هذا السياق، أن بعض البلدان الصاعدة تتوفر في الوقت الراهن على خبرات وتجارب هامة مطلوبة (نموذج المغرب)، والتي بإمكان بلدان أخرى الاستفادة منها في إطار التعاون جنوب- جنوب، بدون اللجوء إلى النموذج التقليدي للتعاون شمال -جنوب.