أعادت حركة التوحيد والإصلاح الذراع الدعوي لحزب العدالة والتنمية الفتوى التي تفيد بأن إجراء الانتخابات في يوم جمعة، وفي وقت صلاة الجمعة، هو عمل محرم ومستنكر شرعا، وهو عدوان على إحدى الشعائر الإسلامية الكبرى. و قد أطلق الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، الرئيس السابق للحركة، هذه الفتوى لأول مرة خلال الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 25 نونبر 2011، والتي حرم بموجبها تخصيص يوم الجمعة يوما للاقتراع الانتخابي. و ذكرت صحيفة الأخبار في عددها الصادر غدا، أن ما يزيد الأمر غرابة حسب مصدر من داخل الحركة، هو "أن هذا يقع في بلد ينص دستوره على أن دين الدولة الإسلام، وفيه هيئة تسمى المجلس العلمي الأعلى، ومجالس علمية أخرى على طول البلاد وعرضها، وكل ما وصلناه في ظل هذا كله هو أن تتفرد الدولة المغربية من بين كل الدول الإسلامية بهذا الانتهاك الجسيم للدين ولحقوق المواطنين في ممارسة شعائرهم الدينية".