قالت شركة “أشتادا” الألمانية للمستحضرات الطبية، اليوم الإثنين، إنها ستطرح في الأسواق الشهر القادم اختباراً يمكنه تشخيص العدوى بفيروس الإيبولا في غضون دقائق، وهي الخطوة التي تأمل الشركة أن تسهم في الحد من انتشار الوباء الفتاك. وهذا الاختبار - الذي ستتولى تسويقه شركة “أشتادا” - ابتكرته وانتجته شركة “سينوفا” الألمانية لمعدات التشخيص غير المدرجة بالبورصة. وتظهر نتائج الاختبار في ظرف عشر دقائق بعد أخذ عينات سابقة المعالجة من دم المريض، حسبما نشرت وكالة الأنباء “رويترز”. وقالت الشركة إن الاستخدام الرئيسي للاختبار سينصب على تشخيص حالات الوفاة، لأن موائع الجسم لدى المتوفين لا تحتاج إلى معالجة سابقة قبل الاختبار، ومخالطة المشيعين من أقارب المتوفين لجثثهم من الأسباب الشائعة لانتقال عدوى الإيبولا. وقال هانز هيرمان زوفينج مالك شركة سينوفا :”كم الفيروسات الموجودة في أجساد المتوفين بالإيبولا عالٍ للغاية لدرجة أن مجرد مسحة من الحلق تكفي لإجراء هذا الاختبار السريع”. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الحالات الجديدة المصابة بالإيبولا قد ارتفع الأسبوع الماضي في جميع البلدان الثلاثة الأكثر تضرراً بغرب أفريقيا بعد الانحسار المشجع الذي ظهر في المنطقة. وأضافت المنظمة أنه إجمالاً توفي 8981 شخصاً من بين 22495 حالة إصابة بالإيبولا ظهرت في تسع دول منذ بدء انتشار المرض في ديسمبر عام 2013. وقال متحدث باسم شركة “أشتادا”، إن الاستعانة بالاختبار لدى الأحياء سيتطلب بالضرورة معالجة مسبقة لعينات من الدم من خلال أجهزة طرد مركزي تعمل بالبطاريات، وهي معدات متوافرة لدى معظم مراكز إغاثة الطوارئ في المناطق المتضررة. وأوضحت شركة “أشتادا” - المتخصصة في إنتاج العقاقير التي لا تحمل العلامة الأصلية او الاسم التجاري والتي تباع بأسعار زهيدة إلى جانب العلاجات التي لا تتطلب وصفة طبية وأجهزة التشخيص - أنها ستبدأ في توزيع الاختبار بدءاً من الشهر القادم لمساعدة هيئات المعونة بسعر 3.20 يورو (3.66 دولار) للجهاز الواحد وهو السعر الذي يغطي تكلفة المنتج. وقالت الشركة إنها أجرت تجارب على مدى فاعلية جهاز الاختبار لدى مئات المشاركين في هذه التجارب بغينيا. وفيما قالت “أشتادا” إن جهاز الاختبار هو الأول من نوعه إلا أن ثمة جهوداً سابقة بذلت للإسراع بتشخيص الإيبولا. وقالت هيئة المعونة الصحية الخيرية (ولكام) في نوفمبر الماضي، إن جهازاً جديداً لاختبار الإصابة بالإيبولا يظهر التشخيص في 15 دقيقة ساعدت الهيئة في تمويله تمت تجربته في غينيا وأنه أسرع ست مرات في الاختبار التشخيصي من الأجهزة المستخدمة في الوقت الراهن.