بمبادرة حميدة من النائب البرلماني الأوروبي المنتمي للحزب الإشتراكي الديمقراطي جيل بارنيو ، رئيس مجموعة الصداقة بين الإتحاد الأوروبي و المغرب بالبرلمان الأوروبي و بتنسيق محكم مع زميلته النائبة البرلمانية الأوروبية ماريا غابرييل المنتمية للحزب الشعبي الأوروبي،و بحضور السيد إيريك يانسن نائب المبعوث الأممي الخاص الأسبق إلى الصحراء و السيد البشير الدخيل أحد مؤسسي جمهورية الوهم و الخيال و الناشطة الصحراوية سعداني ماء العينين و بحضور سفير المغرب لدى الإتحاد الأوروبي لمنور عالم و سفير المملكة المغربية ببلجيكا و اللوكسمبورغ السيد سمير الدهر و مجموعة من الديبلوماسيين المعتمدين لدى الإتحاد الأوروبي و مجموعة من فعاليات المجتمع المدني من شتى الأطياف،تم بمقر البرلمان الأوروبي عرض الشريط الوثائقي المهم البوليزاريو هوية جبهة لمخرجه حسن البوهروتي الذي يعد بمثابة شهادة تاريخية تكشف عن الأسرار و الخبايا التي أفرزت خروج النواة الأولى للبوليزاريو إلى حيّز الوجود بدعم كبير من نظام معمر القذافي و الهواري بومدين و وزيره عبد العزيز بوتفريقة الذين قاموا بإستغلال بعض الشباب أبشع إستغلال و تمت فبركة جمهورية الْخِزْي و العار من طرف الجزائر بالخصوص التي تسعى إلى إطالة أمد هذا النزاع المفتعل و الإضرار بمصالح المغرب و المس بوحدته الترابية،الشريط تضمن شهادات مهمة لمجموعة من المؤسسين السابقين للبوليزاريو كإبراهيم حكيم و عمر الحضرمي و سفير المغرب السابق بإسبانيا السيد ولد سويلم و سفير المغرب بنيجيريا مصطفى برزاني و الشقيقين الناجم و البشير علال و مجموعة من السياسيين و المقاومين كمحمد بنسعيد أيت إيدر و والد عبد العزيز المراكشي و شخصيات أخرى أدلت بدلوها. بعد نهاية الشريط الوثائقي الذي نال إستحسان و إعجاب الحاضرين تناول الكلمة النائب البرلماني الأوروبي عن الحزب الإشتراكي الديمقراطي جيل بارنيو الذي عبر عن إعجابه بهذا الشريط المهم الذي يكشف الستار عن حقيقة عشيقة الجزائر المدللة البوليزاريو التي تفتقد لجميع صفات الشرعية الدولية و التي ما فتئت تنتهك حقوق الإنسان بمخيمات الذل و العار بتندوف. النائبة البرلمانية الأوروبية عن الحزب الشعبي الأوروبي ماريا غابرييل عبرت عن إنبهارها للحقائق و المعطيات التاريخية المهمة التي جاءت في الشريط الذي يفضح الأكاذيب و الخزعبلات التي تروجها الجمهورية الوهمية تارة بعزفها على أوتار حقوق الإنسان و تارة أخرى بدعوى أن الشعب يعاني من الفقر و الجوع و هلم جرا من الأسطوانات التي تُفبرك بقصر المرادية،كما أشادت بمبادرة الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب كحل معقول و رزين لإنهاء النزاع المفتعل الذي عمر لأكثر من أربعين سنة و جعل المنطقة مرتعا للإرهاب و اللاإستقرار. القيادي السابق بجبهة البوليزاريو السيد البشير الدخيل أكد على نقطة مهمة و هي كون الجزائر و عشيقتها البوليزاريو لا يرغبون في إيجاد حل لتسوية هذا النزاع المفتعل من أجل الإستمرار في إستغلال معاناة الساكنة و نهب المساعدات التي تقدم لهم و بيعها في الأسواق السوداء بمالي و موريتانيا و ما التقرير الصادر مؤخرا عن الإتحاد الأوروبي و الذي يفضح فيه متاجرة الجزائر و البوليزاريو ماليا وسياسيا بألام ساكنة المخيمات إلا خير دليل على ما ذكرناه سابقا. بخصوص الإستغلال الفظيع لمعاناة ساكنة المخيمات مع رموز الفساد و الطغيان، السيد إيريك يانسن الممثل الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية أكد على أن المخرج الوحيد لهذا النزاع المفبرك هو تنزيل و تفعيل مبادرة الحكم الذاتي كحل جاد و معقول لتسوية هذا النزاع الذي تقتات منه جنرالات قصر المرادية و بيدقهم عبد العزيز المراكشي. الناشطة الصحراوية سعداني ماء العينين التي تعد واحدة ضمن آلاف الأطفال و الفتيات الذين هجرتهم جبهة البوليزاريو قسرا نحو كوبا لصناعة جيل من الإنفصاليين،أكدت على ضرورة التحرك العاجل للمنظمات الدولية و الإتحاد الأوروبي لوقف نزيف الفساد و الطغيان الذي تنهجه قيادة البوليزاريو التي تعيث في الأرض فسادا دون حسيب و لا رقيب بفضل حماية خليلها،كما لم تفوت الفرصة و الدموع تنهمر منها أن أنها ما تزال تعاني من جراح لم يندمل بعد و المتمثل في التنكيل بوالدها و تعذيب والدتها في تناقض تام مع كل التشريعات،و دعت في الأخير إلى دعم مبادرة الحكم الذاتي لتسوية هذا الفيلم الذي أنتجته المخابرات الجزائرية في دهاليز قصر المرادية.