قال مصدر مطلع، ل"المغربية"، إن لجنة تفتيش مركزية من المديرية العامة للأمن الوطني والإدارة المركزية للجمارك، مازالت في باب سبتةالمحتلة، للتحقق من تورط جمركيين ورجال أمن بتلقيهم رشاوى من مواطنين، الذين يعبرون باب سبتة قصد التبضع أو العمل. وحسب المصدر نفسه، استنفرت المديرية العامة للأمن الوطني والإدارة المركزية للجمارك عناصرها، بعد أن استطاع "قناص" جديد تصوير فيديوهات، نشرت عبر الموقعين المعروفين "يوتوب وفايسبوك"، تتضمن مشاهد لعدد كبير من المواطنين يسلمون مبالغ، قدرتها مصادر مطلعة بخمسة دراهم، من كل وافد على باب سبتةالمحتلة. وإضافة إلى مسؤولين أمنيين انتقلوا إلى باب سبتةالمحتلة، كان على رأس لجنة مديرة الجمارك رئيس قسم التدقيق والتفتيش بالإدارة العامة للجمارك، الذي استمع إلى العديد من الجمركيين، وواجههم بكل ما دون بإحدى الصفحات على الموقع الإلكتروني "فايسبوك"، إضافة إلى فيديو تحت عنوان "الرشوة في باب سبتة"، نشر على موقع "يوتوب". ومن المنتظر أن ترفع عناصر الأمن والجمارك، المكلفة بالتحقق من صحة المعلومات، التي تتهم رجال الجمارك والأمن بالارتشاء، تقريرا مفصلا إلى كل من المديرية العامة للأمن الوطني ومديرية الجمارك، للكشف عن ملابسات كل ما يتداول بين آلاف المواطنين، الذين يعبرون باب سبتةالمحتلة كل يوم. وذكر مصدر من إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، ل"المغربية"، أن عدد عمليات حجز البضائع المغشوشة والمهربة من طرف المديريات الجهوية الثلاث بشمال المغرب، خلال النصف الأول من السنة الجارية، ارتفع بشكل واضح، مقارنة مع الفترة ذاتها من السنة الماضية. يشار إلى أن قضية الرشوة بباب سبتةالمحتلة، واشتباه تورط جمركيين ورجال أمن، لا تقتصر على المغاربة، بل سبق أن أوضح تقرير أن رجال الحرس المدني الإسباني، وبعض رجال الأمن الإسبان، يلجأون إلى تقاضي رشاوى لقاء التسامح مع بعض ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي، وعدم إجبارهم على الاصطفاف في طوابير البيوت أو السياجات الحديدية.