هذا هو العنوان الذي وجدته مناسبا لمقالي هذا، الذي يعبر في الأخير عن رأيي الشخصي و اذكر أنه ليس رأيا عدميا و انما جاء بعد سلسلة من الأحداث المرتبطة باطنيا و العشوائية ظاهريا. اولا لنكن سطحيين في تعاطيينا مع ما عاشته فرنسا مؤخرا من أحداث "ارهابية" و ابرزها ما موقع لصحيفة "شارلي ايبدو" هذه الأخيرة التي عرفت بنشرها للعديد من الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم، المقدس عند كافة المسلمين ... و لكن ما وقع لها من اعتداء اذا ما تم مقارنته مع وقع وما يقع في باقي بلدان الشرق الاوسط ثم بلدان افريقيا لا يستلزم الى ادانة، ان "تهتز" فرنسا بهذا الشكل و تنظم مسيرة حاشدة ربما الاكبر الى هنا الامور بدأت تخرج عن مسارها العادي. لنتعمق الآن في الآحداث، بعد الاعتداء على صحيفة "شارلي ايبدو" في وقت قصير جدا لقي العالم بأسره خبر أن هوية المشتبه بهم من أصول جزائرية، أي انهم من المسلمين العرب و هذا الأمر تم التعود عليه لأنه دائما ما يتم ربط الأعمال الارهابية بالعرب بأي طريقة، ولكن ما ليس طبيعا هو قتل المشتبه بهم من قبل الشرطة في مداهمة ما، و هنا الهدف بين جدا، توجيه الرأي العام و جعله يكون و يقتنع بالفكرة التي مفادها ان وراء هذا الأحداث هم المسلمون و هو ما تجلى في تحركات العديد من الدول مطالبة بطرد المسلمين من ديارهم ... لماذا لم بتم الافصاح عن هوية الشرطي علما أنه اول من قتل في هذا الاعتداء بدم بارد أو بالأحرى تم الكشف عن هوية الشرطي المسمى أحمد المرابط المغربي الأصل حسب ما صرحت وزارة الداخلية الفرنسية و لكن لاحقا، بعد ان حدد الرأي العام الذي سلم بأن المسؤول عن الأحداث هم المسلمون . لنعد الى المسيرة و للننظر الى أهم القادة الذي حظروا المسيرة الرئيس الفلسطيني الغبي محمود عباس الذي باع فلسطين الى أكبر ارهابي في العالم رئيس الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ثم بعض القادة العرب الذي عرف عنهم تحالفهم اللامشروط مع الكيان الصهيوني و الذي تمظهر في عدة مناسبات و الجميع يعلم بذلك ثم الرئيس الفرنسي هولند و رئيس الوزراء البريطاني كامرون ....ألم تكن مجازر في فلسطين و سوريا و بورما العراق و ايضا المجازر التي يموت في آلاف من المسلمين ليس لذنب اقترفوه بل لانهم مسلمون، اليسوا هم الاجدر بهاته المسيرة ... كل هذا النفاق من القادة سيسقط عاجلا اما آجلا و ان التاريخ لن يرحمهم . هذه المسيرة عرفت غياب المغرب حيث تفوقت الدبلوماسية المغربية في هاته النقطة، عندما اكدت وزارة الخارجية المغربية في بلاغ لها انها لا يمكن ان تشارك في مسيرة و المشاركون فيها يرفعون رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه و سلم . في الاخير، نلمس النفاق بكل وضوح و كذلك نلمس غرابة احداث شارلي ايبدو ولا نحتاج لاي وقت لكي نتأكد من خلفيات و اسباب هذه المسرحية، بل ان تاريخ يعيد نفسه، كما أوكد ايضا أنني لست مع الارهاب او انني ابرر ما حدث و انما مع حرية التعبير التي تحترم الديانات و المقدسات.