كواحد من المغذيات الأساسية يقوم البروتين بمهام حرجة في الجسم مثل بناء وإصلاح العضلات والعظام والأعضاء، والحفاظ على وظيفة الجهاز المناعي. لكن قد يحدث أن يحصل الجسم على الكثير من البروتين فيسبب ذلك مشاكل صحية. لذلك السؤال: كم من البروتين يعتبر أكثر من اللازم؟ قد يكون من الصعب الإجابة على هذا السؤال بدقة، لأن كمية البروتين التي يحتاجها الجسم تعتمد على مجموعة عوامل مثل العُمر والجنس والوزن ومستوى النشاط البدني. يوصي معهد الطب الأميركي النساء بتناول 46 غراماً من البروتين يومياً، والرجال 56 غراماً. لكن يمكنك تناول حوالي 0.9 غرام من البروتين أكثر من المعدل لكل نصف كجم من الوزن إذا كنت رياضياً تقوم بتنمية عضلاتك. يمكنك أيضاً تناول المزيد من البروتين إذا كنت بحاجة إلى زيادة الوزن. لكن نظراً لزيادة السعرات الحرارية في النظام الغذائي الشائع تشكو الغالبية من زيادة الوزن وليس من نقصه. نقص المغذيات. عند التركيز على نوع واحد رئيسي من المغذيات مثل البروتين يؤدي ذلك إلى نقص المغذيات الأخرى. وعلى المدى الطويل يتسبب تناول أطعمة غنية بالبروتين من المنتجات الحيوانية في نقص الألياف الغذائية التي تأتي من البروتينات النباتية، ويؤدي ذلك إلى اضطرابات الهضم. آثار زيادة البروتين. بحسب دراسة نشرتها المجلة الدولية للرياضة والتغذية تم تعريف الوجبات الغذائية عالية البروتين بأنها الوجبات التي تحتوي 200 غرام من البروتين أو أكثر. تؤدي زيادة نسبة البروتين في الطعام إلى زيادة الأحماض الأمينية في الدم، وما يعرف ب "فرط الأمونيا في الدم"، والشعور بالغثيان نتيجة زيادة نسبة الأنسولين في الدم. وقد يسبب ذلك اضطرابات قد ينتج عنها الوفاة المبكرة مع مرور الوقت وتكرار الوجبات من هذا النوع. تحدث هذه الأعراض عند تكرار تناول وجبات تحتوي الواحدة منها على 40 غراماً من البروتين.