قال رئيس وكالة الخدمات بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الماء) بكلميم، أحمد سالم بن جيموع، إن الحاجيات المتوقعة لإقليمكلميم من الماء الصالح للشرب ستصل إلى 14 مليون متر مكعب في أفق سنة 2030. وأضاف المسؤول الجهوي، في تدخل اليوم الاثنين بمناسبة إعطاء الانطلاقة لتحيين الدراسة المتعلقة بسد فاصك شرق كلميم، من أجل بلورة رؤية متكاملة حول الاستعمالات الممكنة وكيفية تدبير هذا المشروع، أن الحاجيات الحالية للإقليم من الماء الصالح للشرب تتجاوز ثمانية ملايين متر مكعب، مبرزا أن الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية جراء التوسع العمراني والنمو الديموغرافي يستدعي مواكبته بتعبئة الموارد المائية من خلال إنجاز السدود، خصوصا وأن الإقليم يتم تزويده بالماء الصالح للشرب عن طريق المياه الجوفية. وأكد، في هذا السياق، على ضرورة مواكبة إنجاز السدود بتدابير تهدف إلى تكثيف عملية تسرب المياه نحو الفرشة المائية من أجل تغذيتها في ظل ارتفاع نسبة التبخر التي تعرفها المنطقة. وقدم مكتب الدراسات المشرف على تحيين الدراسة المتعلقة بسد فاصك، بحضور والي جهة كلميمالسمارة عامل الإقليم محمد علي العظمي، مراحل هذه العملية التي سيتم إنجازها على مدى سبعة أشهر، من خلال تحيين المعطيات التقنية، وإنجاز مجسم مصغر لهذا المشروع وإعداد دفتر للتحملات. وتفيد المعطيات التي تم تقديمها بهذه المناسبة بناء على الدراسات السابقة والمخطط المديري للتهيئة المندمجة للموارد المائية الذي تم إعداده سنة 2009، بأن حجم المياه التي يمكن أن ينظمها هذا السد تقدر بحوالي 14 مليون متر مكعب مقابل حجم إجمالي للحقينة يصل إلى 48 مليون متر مكعب. وبموازاة مع هذه الدراسة سيقوم أعضاء مكتب الدراسات، على مدى أربعة أيام، بزيارات ميدانية للمراكز المهددة بالفيضانات، من أجل إحصائها وتجميع المعطيات اللازمة لإعداد دفتر للتحملات بهدف إعطاء الانطلاقة للدراسة المتعلقة بإنجاز المخطط المديري لحماية إقليمكلميم من الفيضانات.