حذر الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، مجددا من تنامي إرهاب تنظيم "داعش". وأبرز خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد بالقاهرة، أهمية القرار التاريخي الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في 7 شتنبر الماضي بشأن حماية وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المتطرفة التي "تتخذ من الدين الإسلامي ذريعة لاحتلال الأراضي العربية، وتقسيمها وفق نهج غير معهود". وذكر العربي، في هذا الصدد، بانعقاد اجتماعات للخبراء العرب في يناير المقبل لمناقشة الدراسة الخاصة التي طلبها وزراء الخارجية العرب لصيانة الأمن القومي العربي وكيفية مواجهة التنظيمات الارهابية فكريا وثقافيا واجتماعيا، في إطار المواجهة العربية الشاملة التي أقرها الوزاري العربي ورفع هذه الدراسة الى الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب المقرر منتصف يناير. وفي الشأن الفلسطيني، أكد أهمية القرار العربي الذي سيتم التصويت عليه في مجلس الأمن بشأن انهاء الاحتلال الاسرائيلي وفق جدول زمني محدد، معربا عن أمله في أن يأتي هذا التصويت لصالح الأهداف الفلسطينية في إقامة الدولة المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 ، الا انه رأى أن اعلان القيادة الفلسطينية عن طرح مشروع القرار الفلسطيني للتصويت غدا الاثنين يعود الى اعتبارات خاصة بهذه القيادة. كما حذر العربي من مخططات اسرائيل لتهويد القدس والقضاء على هويتها وفق خطة مدروسة بالإضافة الى تقسيم الاقصى زمانيا ومكانيا واستمرار الاستيطان. واعتبر العربي أن مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل الحكومة واجراء انتخابات مبكرة هو استمرار لسياسة تضييع الوقت والهروب من أي تفاوض.