أقيم مؤخرا بالسمارة حفل استقبال على شرف التلميذين المتفوقين في مسابقة "جائزة ناشئة الفكر الحقوقي" في نسختها الثانية برسم سنة 2014 التي جرت بمدينة العيون وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتندرج هذه المسابقة الحقوقية التي حازت خلالها هند أملال التلميذة بالثانوية التأهيلية الأمير مولاي رشيد، الرتبة الاولى، فيما حصل محمد عبدو التلميذ بالثانوية التأهيلية وادي الساقية الحمراء على الرتبة الثالثة، في اطار مساهمة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ولجانه الجهوية بالأقاليم الجنوبية الثلاثة في النهوض بثقافة حقوق الإنسان، وترسيخ وإشاعة قيم التربية على المواطنة الحقة في صفوف الناشئة، وتنفيذا للاتفاقية التي ابرمها المجلس مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وفي كلمة له بالمناسبة نوه عامل اقليمالسمارة محمد سالم الصبتي بهذا التتويج الذي حققه أبناء مدينة السمارة في اطار هذه المسابقة التي شملت الاقاليم الجنوبية الثلاثة مبرزا أن هذه التظاهرة تمثل فرصة لتثمين خطوات شجاعة وفريدة صنعها فريق منسجم ومتكامل، وعلى رأسه اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان. وأبرز السيد الصبتي ان مجال حقوق الانسان ليس بالأمر الهين، بل هو عمل شاق وطويل مذكرا بالمكتسبات التي حققها المغرب في هذا المجال، والتي تجسدت بجلاء على مختلف المستويات المؤسساتية والدستورية. ومن جانبه أشاد نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني السيد حماني ماء العينين بهذه الالتفاتة لفائدة التلميذين المتفوقين في هذه المسابقة والتي تعتبر في حد ذاتها، تكريما للأطر التربوية المواطنة بهذه المدينة. وأضاف السيد ماء العينين أن هذه المسابقة في نسختها الثانية والتي تنافس خلالها 36 تلميذا وتلميذة من الإقليم الجنوبية الثلاثة، تحت اشراف اللجن الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الانسان، تأتي في سياق تعزيز ثقافة حقوق الإنسان، وإبراز نخبة من الحقوقيين الشباب القادرين على حمل هذا المشعل انطلاقا من مرجعية محكمة مبنية أساسا على المعايير الدولية لحقوق الإنسان. ومن جهته اعتبر رئيس المجلس الاقليمي السيد محمد سالم لبيهي أن هذا التتويج يعد ثمرة سنوات من العمل الدؤوب، ساهمت في إنجاحه اللقاءات التواصلية المكثفة، والتعاون المشترك بين المجلس الإقليمي، تحت رئاسة عامل الإقليم، وقطاع التربية الوطنية والتكوين المهني، مضيفا أن هذا التتويج يعتبر مفخرة لساكنة السمارة ومنتخبيها والقائمين على تسيير شأنها المحلي. وأبرزت باقي المداخلات خلال هذا اللقاء ان تفوق تلاميذ اقليمالسمارة في مجال حقوق الانسان وفوزهم بالمراتب الاولى يمثل خطوة بالغة الأهمية في إرساء ثقافة حقوقية حداثية، وتربية خلاقة على المواطنة، تدحض كل المغالطات، وتؤسس لممارسة حقوقية تشاركية مسؤولة. يشار إلى أن فعاليات النسخة الثانية لمسابقة "جائزة ناشئة الفكر الحقوقي" برسم سنة 2014، التي تنظمها اللجان الجهوية لحقوق الإنسان الثلاث بالأقاليم الجنوبية بشراكة مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بنفس الجهات جرت عبر ثلاث مراحل، همت الانتقاء الأولي على مستوى الثانويات بالجهات الجنوبية الثلاثة، ثم اجراء إقصائيات على مستوى كل إقليم تم خلالها توحيد السؤال وزمن المباراة، وأخيرا تنظيم مباراة جهوية بين التلاميذ المتأهلين عن كل إقليم وعلى مستوى كل جهة من الجهات الجنوبية، ليتم بعد ذلك تنظيم المباراة الجهوية النهائية بين التلاميذ المتأهلين عن كل جهة والبالغ عددهم 36 تلميذا. وقد عرفت هذه التظاهرة التي احتضنت إقصائيتها النهائية جماعة فم الواد بإقليمالعيون تنظيم ورشة تكوينية في مجال حقوق الإنسان لفائدة التلميذات والتلاميذ المشاركين في جائزة الناشئة للفكر الحقوقي، وكذا تنظيم حفل فني ومعرض للفنون التشكيلية ولوحات وعروض فنية حسانية من تنشيط تلاميذ المؤسسات التعليمية بالأقاليم الجنوبية.