نظمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بمراكش، حفلا خصص لتتويج التلاميذ والتلميذات المتفوقين في مسابقة "جائزة ناشئة الفكر الحقوقي" برسم سنة 2013، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وتميز الحفل، الذي نظم بشراكة مع الأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بكل من جهتي مراكش- تانسيفت- الحوز، ودكالة- عبدة، مساء السبت الماضي، بحضور إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وعبد العظيم الكروج، الوزير المنتدب المكلف بالتكوين المهني، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة مراكش، وفعاليات أخرى في مجال حقوق الإنسان والثقافة والتربية والتكوين. وشارك في مباراة النهائيات على مستوى جهتي مراكش تانسيفت الحوز ودكالة عبدة 56 تلميذا وتلميذة يتابعون دراستهم بالسنة الثانية باكالوريا. وتهدف الجائزة إلى تحسيس تلاميذ وتلميذات السنة الثانية باكالوريا بخصوص المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وتنمية قدراتهم المعرفية في مجال الفكر الحقوقي بصفة عامة، كما ترمي هذه الجائزة، التي جرى في إطار تنفيذها إنجاز مؤلف بعنوان "في التأسيس الفلسفي لحقوق الإنسان" أعده الأساتذة: محمد سبيلا، وعبد السلام بن عبد العالي، ومصطفى لعريصة، إلى التشجيع على القراءة والعناية بها كحق وسلوك وواجب في الوقت ذاته. وتدخل هذه الجائزة في إطار مساهمة المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية في النهوض بثقافة حقوق الإنسان وإشاعتها وترسيخ قيم المواطنة المسؤولة، كما تأتي انسجاما مع روح التعاون القائم بين المجلس ووزارة التربية الوطنية في مجال التربية على حقوق الإنسان داخل المؤسسات التعليمية، وكذا اتفاقيات الشراكة التي تجمع المجلس ولجانه مع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومن بينها اتفاقية الشراكة الموقعة بتاريخ 27 أبريل 2013 بين لجنة مراكش وأكاديمية مراكش-تانسيفت الحوز. وحسب المنظمين، فإن الجائزة، جرى تنظيمها عبر ثلاث مراحل همت الأولى التصفيات أو الانتقاء الأولي على مستوى الثانويات بالجهتين، عهد إلى أساتذة مادة الفلسفة بالثانويات المعنية بتدبيرها، فيما شملت المرحلة الثانية من الإقصائيات مستوى الإقليم الواحد جرى خلالها توحيد السؤال، وكذا توحيد زمن المباراة ومركزة تدبيرها، أما المرحلة الثالثة تمثلت في تنظيم مباراة النهائيات على المستوى الجهوي، والتي شارك فيها الفائزون بالأقاليم المعنية وعددهم 56 تلميذا وتلميذة. وأضاف المنظمون، في لقاء مع "المغربية"، أنه من المنتظر أن تنقل "جائزة ناشئة الفكر الحقوقي" لاحقا إلى جهة ثانية من جهات المملكة تحت إشراف إحدى اللجان الجهوية لحقوق الإنسان البالغ عددها 13، بعد التجربة الأولى من الجائزة التي شملت مؤسسات تعليمية تابعة للأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين بكل من جهتي مراكش- تانسيفت-الحوز، ودكالة- عبدة.