- حولي اهتمامك وتفكيرك منه لكِ، أنتِ من تستحقين الاهتمام.، ركزي على نفسك وادعميها، اعتني بذاتك كما تعتني بأغلى شخص على قلبك، كما لو كانت طفلاً صغيراً يحتاج إلى قدر كبير من الحنان والرعاية، فعندما تعيدين بناء نفسيتك بالكثير من المشاعر الإيجابية اتجاه نفسك، فانتِ بذلك تبنين شخصية جديدة إيجابية ومفعمة بالثقة بالنفس. - كوني مشغولة عنه بنفسك .. تعافي منه، إذا راودتك فكرة عنه فقاوميها وبددي رغبتك في التفكير به بالانصراف لأي فكرة أخرى أو عمل آخر ينفعك. أنت من يقود تفكيرك وليس العكس، فلا تجعلي منه فكرة ملحة مسيطرة تفرض نفسها على عقلك وقاومي كل رغبة خبيثة بإغراق معنوياتك في بحر ذكرياته المؤلمة، لن يكون الأمر سهلاً إنما تستطعين الوصول إلى مرحلة التعافي من جرحه بإرادتك، بقوتك، بإصرارك على عدم السماح له بتخريب حياتك. - لا ترهقي عقلك في التساؤلات التي لا طائل منها، كيف فعل ذلك وكيف طاوعه قلبه وكيف….. دعكِ منه ومن قلبه، وركزي على ذاتك، ضعي في بالك أنك لست أول ولا آخر أنثى تتعرض لصدمة عاطفية، وأنك أنتِ المسؤولة عن إخراج نفسك من حالة الإحباط، هيا انهضي بنفسك وبمعنوياتك ولا تقييمي نفسك من خلاله. - كفي عن الانشغال به والحديث عنه، فهذه أهم مراحل التعافي، أجبري نفسك على الانشغال بشيء آخر حتى تستعيدي توازنك النفسي، ونشدد على فكرة أننا نحن من نسيطر على أفكارنا وليس العكس وهذا يتطلب إرادة جادة منك للسيطرة على أفكارك. - دللي نفسك من دون شفقة على ذاتك.. ولمَ تشفقين؟ أجمل جميلات العالم وأكثرهن تميزاً قد تعرضن لصدمات عاطفية فإياك أن تسترسلي بمشاعر رثاء الذات، واعتبري أن ما حصل تجربة يجب عليكِ تعلم ما فيها لكي تصبحي أقوى وأفضل. - الله أعدل العادلين فوقك وفوق الجميع، فتوكلي على الله، وفوضي أمورك إليه بقلب موقن بعدله ورحمته وكرمه وادعيه أن يكشف ما بكِ من هم، ولا تنسي قوله تعالى (ألا بذكر الله تطمئن القلوب). - عندما تلهثين وراء شريكك رغم تخليه الصريح عنك من دون وجود أي أسباب مقنعة تبرر له قراره، فأنتِ بذلك تمديه بجرعة ثقة بنفسه وتثبتين له ضعفك الشديد أمامه، وسوف ترضين غروره وترسخي في ذهنه فكرة امتلاكه لقلبك وتفوقه عليكِ. أو ممكن أن يكون أكثر رحمة وعطفاً من المثال الأول فيشفق عليكِ أنتِ الضائعة بدونه، أنتِ من تدفعين نفسك عليه وتحاولين الالتصاق به رغم هروبه. فيشعر بواجب إنساني ناحيتك لا أكثر ولا أقل من دون انجذاب لشخصيتك التي فقدت بريقها أمامه! فهل هذا الذي تريدينه؟ أن يشفق عليكِ مع تبخر الانجذاب بك؟ أم تريدين أن تكوني ملكة قلبه ومحبوبته الغالية الجذابة؟ كوني شامخة النفس لا ترضى لذاتها الهوان.. كوني جذابة بكبريائك، بعزة نفسك، بترفعك عن التوسلات الحمقاء لشخص لا يستحق سوى إهمالك. - ابتعدي بصمت إن هو استغنى عنك (من دون وجه حق)، لو تعلمين أثر الصمت لاستغنيت عن مهرجانات اللوم والعتب والتجريح وردات الفعل الغير محسوبة بعد الانفصال، والتي لا تجدي سوى باستنفاذ طاقتك وانهيارك. إن للصمت مفعول أقوى من كل الكلمات، لأنه سيعيدك لدائرة تفكيره مرغماً، فصمتك سيثير الحيرة في نفسه بلا شك. - وفي النهاية ننصح كل أنثى بتعزيز ثقتها في نفسها، فالثقة بالنفس هي التي تجعل من نفسيتك بناء حصين مضاد للاكتئاب وتجعلك أكثر قدرة على تخطي الصدمات. ننوه أن كل النصائح السابقة نوجهها لمن تعاني من صدمة عاطفية بسبب غدر الشريك ورحيله بشكل جائر دون أن يكون على حق. أما في الأحوال الأخرى فنشجع بالتأكيد على السعي لكسب الشريك لأننا نؤمن وبشدة أن الصلح هو سيد الأحكام وأن محاولة الأنثى لاسترجاع رجلها هو أمر محمود، وأنه يجب عليها إصلاح الأمور إن كان الشريك يستحق التمسك به وإعطاؤه فرصة أخرى. أنتِ القادرة على الحكم على شريكك واتخاذ الموقف المناسب ولكن في النهاية لا تخسري بكل الأحوال كبرياء أنوثتك وتحلي بالإيمان والقوة والله الموفق.