حلت لجنة وزارية الشهر الماضي، بثانوية الرازي التأهيلية بنيابة سطات، بعد توالي الشكايات التي تقدم بها أولياء أمور تلاميذ المؤسسة المذكورة، تفيد تعرضهم للابتزاز من قبل بعض الأساتذة وإجبارهم على القيام بالساعات الإضافية والخصوصية. و قررت أكاديمية الشاوية ورديغة، بداية الأسبوع الجاري، توقيف أستاذ يُدرّسُ مادة الفيزياء وإحالة خمسة آخرين على المجلس التأديبي بينهم حارس عام بنفس الثانوية، حيث تراوحت العقوبة ما بين التوقيف عن العمل لمدة شهر وعشرة أيام، بالإضافة إلى توجيه لفت انتباه للمدير ومفتش مادة الفيزياء. كما أكدت مصادر مطلعة أنه تم توقيف أستاذ و أستاذة يعملان بمدرسة مبروكة الإبتدائية بسطات لمدة تتراوح شهرين عن العمل، بناء على شكاية تقدم بها بعض آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة تتعلق أيضا بإجبار التلاميذ على القيام بالساعات الخصوصية. و تأتي هذه الخطوة التي قام بها أولياء الأمور بعد النداء الذي قدمه رشيد بلمختار وزير التربية الوطنية لآباء وأولياء التلاميذ القاضي بالتبليغ عن الأساتذة الذين يرغمون التلاميذ على تلقي ساعات إضافية. و يجبر بعض الأساتذة تلامذتهم على الاشتراك في الدروس الخصوصية ضاربين عرض الحائط مبدأ تكافأ الفرص، حيث يقتصر معظمهم على إعطاء حلول التمارين التي تنجز داخل الفصل الدراسي، في حين أن بعضهم يقصِّر في الشرح داخل ساعات العمل، و يعطي كل مجهوده في التعليم أثناء ساعات الدروس الخصوصية، و التي تكون إما في منازلهم، أو في "كراجات" يكروها،، أو في معاهد متخصصة لذلك. في المقابل يضطر العديد من أولياء الأمور إلى البحث عن الدروس الخصوصية لأبنائهم سواء كانوا متعثرين أو نجباء.