لا أحد يُنكر أن قلب كل وطني مغربي يعتصرُ ألماً ،من شدة "الشوهة الصدمة" التي تناقلتها القنوات العالمية عن الحالة الكارثية التي كانت عليها أرضية المُجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله في مباراة الأمس ،والتي لا تسمح بإجراء مباريات في المستوى العالي ،و بالخصوص مع تواصل التساقطات المطرية. إن تناقل الصحافة العالمية للصور المُخجلة لعشب الملعب وللطرق التي وظفت لتجفيف الأرضية والتي أقل ما يمكن القولُ عنها أنها بدائية ،لا شك أنها ستُفسد عن المغاربة فرحتهم بهذا الموندياليتو، كما أنها ستخدش بالصورة الرياضية التي يُحاول المغرب جاهداً الترويج لها. وما أن قرَّرت اللجنة المُنظمة لكأس العالم للأندية، وبتنسيق مع "الفيفا" إجراء نصف النهاية بين فريقي ريال مدريد الإسباني ومنافسه فريق "كروز أثول المكسيكي" في الملعب الكبير لمدينة مراكش، يوم الثلاثاء على الساعة السابعة والنصف مساءاً ؛حتى طفح الى السطح تخوُّف جديد. التخوف مُرتبط بمدى قدرة عُشب الملعب الكبير،بالمدينة الحمراء، تحمل ضغط خمس مقابلات وتمارين التسخينات في مدى زمني قياسي الذي هو 4 أيام ؟ وماذا لو تساقطات الأمطار بمراكش في الأيام القليلة الماضية ؟ الحق يُقال، أن ملاعبنا لو أنها كانت تتوفر على نظام "ادريناج" عصري، لما شكلت التساقطات المطرية المتوسطة مُشكلا في الأصل، ولكن قدرنا نحن في المغرب أن تعري أمطار الخير عيوبنا وتكشف أيضاً حجم الفساد الذي ينخرُ جسدنا.