نظمت الرابطة المغربية للشباب من أجل التنمية والحداثة، أمس الجمعة بالرباط، مائدة مستديرة حول موضوع "الشباب وأفريقيا ... التحديات والفرص"، وذلك بمناسبة اليوم الأفريقي للشباب. وتهدف هذه الندوة، المنظمة بدعم من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وزارة الثقافة، إلى إبراز أهمية دور الشباب الأفريقي في رفع التحديات الرئيسية التي تعيق تنمية بلدانهم، لا سيما في سياق التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية التي تشهدها القارة. وقال رئيس الرابطة المغربية للشباب من أجل التنمية والحداثة محمد نوفل العمير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، إن هذا الحدث يقترح على الشباب، المغربي خصوصا، فضاء للنقاش يمكنهم من تبادل الأفكار حول الإشكالات التي تعرفها القارة الإفريقية على المستوى الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي. من جانبها، اعتبرت السيدة أسماء الفلحي المكلفة ببرنامج الشباب في المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن أفريقيا تعد القارة التي تشهد أكبر نمو ديمغرافي لفئة الشباب، وتعرف كذلك تغيرات اجتماعية وديموغرافية مهمة توفر فرصا للتنمية. وأكدت أن موضوع هذا اللقاء ينسجم تماما مع انشغالات المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الذي يدعم هذا النوع من المبادرات الرامية إلى تعزيز المشاركة المواطنة للشباب وكذا خلق تقارب بينهم في الفضاء الإفريقي. وأعطى هذا اللقاء، الذي شهد مشاركة الشباب الأفريقي، وأساتذة في علم الاجتماع وباحثين وفاعلين من المجتمع المدني، أهمية خاصة لموضوع ولوج الشباب إلى التعليم. واعتبر المتدخلون أن التعليم يشكل عنصرا أساسيا يمكن من إدماج الشباب في سوق الشغل من خلال فتح آفاق التنمية لهم. واستعرض المتدخلون أيضا نماذج التنمية التي أطلقها الشباب الإفريقي، والفرص المتاحة حاليا أمام الشباب، لا سيما على مستوى المسؤولية السياسية والمبادرات الثقافية والاقتصادية، مؤكدين على ضرورة خلق مراكز للبحوث والدراسات حول مشاركة الشباب في التنمية في أفريقيا. وفي هذا الإطار، قام المشاركون الأفارقة الشباب، وأساتذة في علم الاجتماع وباحثون وصحفيون وفاعلون من المجتمع المدني الذين شاركوا في هذا الحدث، بعرض وتحليل نماذج التنمية ببعض دول الساحل وإفريقيا جنوب الصحراء. ويندرج هذا اللقاء، حسب المنظمين، في إطار برنامج الرابطة الذي يمتد على أربع سنوات (1014-2018 ) والمتعلق بدعم الشراكة الدولية من أجل التنمية، والذي يتضمن أنشطة أخرى من المنتظر تنظيمها على الصعيد الدولي.