تعتبر جمعيات آباء وأولياء التلاميذ فاعلا أساسيا في المنظومة التربوية، إذ تضطلع بأدوار هامة في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية والأسر، وفي نسج الروابط الاجتماعية والعلاقات بينها وبين مختلف أطر هيئة التدريس والإدارة التربوية العاملة بالمؤسسة، كما تشارك في تنشئة متوازنة للأجيال الصاعدة، وفي الرفع من مستوى وعي الآباء والأولياء وتحسيسهم بدورهم الأساسي في النهوض بأوضاع المؤسسات التعليمية تربويا وإداريا وفي تطوير خدماتها، وفي المساهمة في إشعاعها الاجتماعي والثقافي والفني. وفي هذا السياق نظمت فيدرالية جمعيات آباء و أمهات و أولياء أمور تلاميذ التعليم العمومي والخصوصي بإقليم تطوان لقاء مع جمعيات آباء و أمهات و أولياء أمور تلامذة التعليم الثانوي الإعدادي بتطوان تحت شعار: (أي دور لجمعيات الآباء و الأمهات في أفق الإصلاح التربوي المرتقب؟) و ذلك يوم الاحد 07 دجنبر 2014 بقاعة المسرح التابعة للثانوية الإعدادية الفقيه أحمد بنتاويت بعد استقبال المشاركين تم تقديم كلمات ترحيبية لكل من رئيس الفيدرالية ورئيس جمعية آباء الثانوية الإعدادية الفقيه أحمد بنتاويت ومدير الثانوية الإعدادية الفقيه أحمد بنتاويت. ليتم بعدها إلقاء العروض حيث كان العرض الأول بعنوان: (الشراكات،وضرورة تشبيك الجمعيات) للأستاذ أوبيهي جاء فيه أن تشبيك الجمعيات تحت إطار موحد أصبح ضرورة ملحة خدمة لمصالح الجمعيات،للمشاركة في كل المحطات و المساهمة في دعم المدرسة ،وخدمة للمجتمع ،كما أن الإطار الموحد يمكن من خلق شراكات ذات نفع أكبر، ومن التموقع في كل المنتديات و اللقاءات. أما العرض الثاني: (ضرورة تحيين القوانين الأساسية للجمعيات) ألقاه السيد عبد الرزاق جلال والذي تمحور حول كون أغلب المشاكل التي تتخبط فيها الجمعيات ترجع بالأساس إلى قصور القوانين الأساسية، فهي المرجع في الحكامة الجيدة للجمعية و بالتالي يجب إغناؤها و التدقيق في بنودها و أبوابها حتى تقوم بالأدوار المنوطة بها و المحددة لها. وكان العرض الثالث بعنوان: (دور الجمعيات في أفق الإصلاح التربوي) ألقاه السيد عبد القادر موسى تحدث فيه عن أن إصلاح منظومة التربية والتكوين لا يمكن أن يتم بدون تعبئة الجميع في هذا المشروع، لذا فقد ركز البرنامج الاستعجالي في إطار تنفيذ مشروعه تعبئة شركاء أساسيين فاعلين في الإصلاح ومن بينهم جمعيات آباء وأولياء التلاميذ إلى جانب فعاليات أخرى، مراهنا على تعبئتهم وبلورة شراكات واسعة معهم، قصد جعلهم شركاء حقيقيين مساهمين بفعالية وجدية في إصلاح المدرسة المغربية. وكان العرض الرابع الذي ألقاه السيد محمد الخنوسي معنونا ب: (أهمية مشروع المؤسسة لتفعيل الشراكة) جاء فيه أن مشروع المؤسسة يعتبر الآلية الأساسية لتفعيل الإصلاح داخل المؤسسة التعليمية وذلك لكونه إطارا منهجيا وآلية عملية ضرورية لتنظيم وتفعيل مختلف الإجراءات التدبيرية والتربوية الهادفة إلى تحسين جودة العملية التعليمية-التعلمية، وأجرأة الإصلاحات التربوية داخل كل مؤسسة،كما يمكننا من تفعيل المحاسبة و التقييم. وختاما كان العرض الخامس بعنوان: (ميثاق العلاقة بين التوقيع و التفعيل) للسيد نور الدين المطيلي جاء فيه أنه قد أثمرت الجهود المشتركة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والتنظميات الممثلة لجمعيات الآباء تنزيل مشروع ميثاق يحدد حقوق الأطراف المتدخلة وواجباتها تجاه المؤسسة التعليمية، بما يمكن من تحقيق تكامل وظيفي يبين أدوار الأسرة والمدرسة كشريكين في العملية التربوية. وقد أعقب هذه العروض استراحة شاي، ثم مناقشة ملف اللقاء، حيث كان من أهم التدخلات مداخلة الأستاذ سعيد الحضري خبير في الصحة والسلامة والوقاية من الأخطار المهنية حيث أكد على أن مؤسساتنا التربوية تفتقد هندسة السلامة والوقاية من الأخطار، وفي الختام تم الإعلان عن المواعيد المقبلة، وتسليم شواهد المشاركة.