كانت مدينة الناظور مساء الجمعة 28 يناير 2011 على موعد مع الندوة الدولية "قراءة في العلاقات المغربية الاسبانية ودور النسيج الجمعوي في الدفاع عن مصالح البلاد" والتي نظمتها كل من اللجنة التنسيقية لفعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب ومنظمة السلام والتسامح للصداقة مع جاليات العالم بقاعة المركب الثقافي. المحاور التي عالجها الأساتذة المشاركون في الندوة كانت كالأتي: 1- أي دور المغاربة المقيمين بإسبانيا في الدفاع عن قضايا الغرب العادلة أمام الرأي العام الإسباني. عبد الفتاح إدريسي بلقاسمي رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة السلام والتسامح للصداقة مع جاليات العالم. 2- دور المغاربة المقيمين بإسبانا في إقناع الرأي العام الإسباني بعدالة مغربية الصحراء رشيد الكويرتي، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة 3-الجانب الاعلامي في العلاقات المغربية الاسبانية. الدكتورة كنزة الغالي 4-العلاقات المغربية الاسبانية وحسن الجوار الجانب الاقتصادي والاجتماعي, الدكتور حسن عاطش-صحفي 5-المغرب – إسبانيا: التعايش بين الشعبين لإرساء دعائم التنمية والسلام بين الضفتين جمال عيسى الضرضوري, المنسق الإقليمي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بالناظور والدريوش 6-نظرة إسبانية للآفاق المستقبلية للعلاقات المغربية الاسبانية أنطونيو ساباطا, أستاذ القانون الدستوري ومحامي وقد وصفت الدكتورة كنزة الغالي في موضوع مداخلتها التي ألقتها في موضوع ” المغرب واسبانيا : الرهانات الثقافية وتحديات الوحدة الترابية ” ، السياسة الاسبانية بالعرجاء ، ما اعتبرته يشكل معيقا في الحد ذاته بين علاقة الشعبين المغربي والاسباني ، مبرزة طغيان سياسة التعتيم و تجاهل كل ما هو مغربي بالنسبة للاسبان ، عكس المغاربة الذين اعتبرتهم المتدخلة أنه رغم كثرة الخلافات بين الدولتين إلا أن الشعب المذكور يتحلى دائما بالتسامح الذي يجعله أحيانا يحب اسبانيا . . هذا ومن جهته ، فقد أكد رئيس منظمة السلام والتسامح للصداقة مع جاليات العالم ، الأستاذ عبد الفتاح ادريسي بلقاسمي ، في موضوعه ، أنه لا زالت هناك قواسم مشتركة تربط الشعبين المغربي والاسباني ، موضحا ذلك في قالب قرب فيه للحضور مختلف المحافل التي ناصر فيها الرأي العام المغربي الاسبان ، في حين وصف أطرافا سياسية اسبانية ب ” الحقيدة ” ، في إشارة للحزب الشعبي الاسباني المتطرف ، و مواقفه المعادية والعنصرية اتجاه المغرب ، وهي ما اعتبرها المتدخل بعامل خطير يساهم بدرجة كبيرة في توسيع دائرة الخلاف وتوطيد الصراع ، وتطرق كذلك لعدد من الكتابات التي أوضح فيها خلافها مع الواقع وتنافيها مع أخلاق حسن الجوار ، إذ قال أن مجموعة من الاسبان يسيئون للمغاربة عبر مصطلحات قدحية ك ” المورو ” ، واستغلال ذلك لاستفزاز الشعب الجار الذي ساهم في بناء اسبانيا . وحمل بلقاسمي مسؤولية جهل الاسبان للحضارة المغربية وحقيقة الشعب المغربي ، للتمثيليات الدبلوماسية الوطنية ، حيث شدد على ضرورة عقد لقاءات من طرف السفارة المغربية و مجلس الجالية المقيمة بالخارج ، من أجل توطيد العلاقة أكثر بين الطلبة الاسبان وتقريبهم بالشخصية المغربية . . في ذات السياق أوضح أستاذ القانون الدستوري الاسباني انطونيو سباطا ، أن علاقات الجار أحيانا تتسم بالوضوح و أحيانا بالغموض مرجعا الأسباب الكامنة وراء التحولات إلى مجموعة من الظواهر أبرزها الهجرة غير الشرعية ، التهريب و الإرهاب ، لكن في عموم تصوره قال أنه الأوان لاسبانيا أن تتعاون بشكل جدي مع جارها التاريخي ،باعتباره بلد استطاع خلال مدة وجيرة الالتحاق بركب التنمية و صناعة اقتصاد قوي و بنية تحية مهمة ، و مجتمع مثقف و ذات اهتمامات تصب في إطار الانفتاح على الأخر بكل اعتدال. . وحري بالذكر ، أنه قد جاء في أرضية تقديمية لهذه الندوة ألقاها منسق اللجنة التنسيقية الأستاذ عبد المنعم شوقي ، أكد خلالها أن التطرق لموضوع اللقاء يأتي في الوقت الذي تشهد في علاقات البلدين ( المغرب واسبانيا ) ، فترة شد وجدب ، في إشارة للمواقف المسمومة للحزب الشعبي الاسباني المتطرف اتجاه القضية الوطنية ، وهو ما شكل صراعات طفت على السطح بين الفينة والأخرى ، دفعت القوى الشعبية بالمغرب إلى التحرك من أجل التنديد بمختلف هذه السلوكات التي تلعب دورا معاديا وسلبيا على علاقة الجارتين . المشاركون في ختام أشغال الندوة رفعوا برقية ولاء وإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.