منذ تعيينه من طرف جلالة الملك محمد السادس نصره الله عاملا على إقليمالناظور, انخرط السيد العاقل بنتهامي في العديد من المبادرات الإنسانية والاجتماعية التي عرفتها مختلف أنحاء الإقليم تمشيا مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة في التقرب إلى مختلف شرائح ومكونات الشعب المغربي مما ثمنه العديد من أبناء الإقليم وخلف ارتياحا كبيرا في نفوس ساكنة الريف التي كانت في حاجة إلى من يكون بجانبها ويأخذ بيدها وينصت لهومها وانشغالاتها. بعد مرور الأيام والأسابيع اتضح أنه فعلا كان من حق ساكنة عمالة تمارة الصخيرات أن يبكوا وهم يودعون العاقل بنتهامي الذي توفق جيدا في اندماجه وسط ساكنة هذه العمالة أين ترك بصماته ناصعة في خدمة رعايا جلالة الملك. أسوق هذه المقدمة لأن ما عاشته قاعة الحفلات ببني أنصار ليلة الأربعاء 22-12-2010 كان حدثا إجتماعيا إنسانيا رائعا بكل ما تحمله الكلمة من معنى. المبادرة كانت لجمعية الصداقة للرياضة والتنمية بتعاون مع المجلس العلمي المحلي والمجلس الإقليم وبإشراف وتتبع للسيد عامل الإقليم من اجل أن يستفيد حوالي عشرين عريسا وعروسة بحفل زفاف جماعي حضره أزيد من 1200 مدعو بين الرجال والنساء. كانت هذه الليلة مؤثرة والجميع ينخرط في هذا التعاون الاجتماعي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف وهو يعطي للزواج القدر الكبير من الاهتمام, الكل كان يتحرك ويشتغل ويساعد ويفرح مع العرسان وعامل الإقليم وسطهم يبارك لهم هذا الزواج ويتمنى لهم كامل التوفيق في حياتهم الزوجية. ما أحوجنا إلى مثل هذه الالتفاتات الاجتماعية وهذا الانخراط الجماعي لمساعدة من هو في أمس الحاجة إلى المساعدة, وكان لانفتاح المجلس العلمي المحلي على مثل هذه المبادرات الجمعوية الأثر الطيب في نفوس الحضور الذي وقف في لحظة مؤثرة احتراما لهذه المبادرة التي تعتبر الأولى من نوعها في تاريخ الناظور مآزرا من ممثل صاحب الجلالة على الإقليم والمجلس العلمي المحلي والمجلس الإقليمي والعديد من الشخصيات المدنية والعسكرية. فهنيئا للناظور ولساكنة الناظور بهذا الالتفاف وهذا التعاون المثمر لما فيه الخير للجميع وشكرا لعامل الإقليم على هذا الانخراط التلقائي في مثل هذه المحطات التي تعرفها المنطقة ونهجه لأسلوب التقرب للمواطنين ضعفاء وأقوياء مساكين وأغنياء وبكل مكونات وشرائح مجتمع الناظور وتسلحه بالصراحة والشفافية في التعامل مع كل ما يصله من المواطنين. شكرا لجمعية الصداقة للرياضة والتنمية ولكل الشركاء الذين ادخلوا الفرحة على العديد من العائلات وهي تحتفل مع أبناءها وبناتها بهذا الزفاف الجماعي الذي مر في نظام وانتظام يؤكد مرة أخرى مدى الوعي الذي وصل إليه أبناء الإقليم, فلتتواصل هذه الروح التعاونية فيما بين مختلف أبناء المنطقة العزيزة من بلدنا الحبيب.