.كوم - عبد المنعم شوقي - التصوير للزميل : أحمد خالدي. بدعم وتنسيق مع الأمانة الجهوية للاتحاد المغربي للشغل بالناظور الدريوش ، نظمت الشبيبة العاملة خلال يومي 21 و 22 نونبر الأخير دورة تكوينية أطرها الدكتور محمد الحفيفي وعالجت مواضيع متعددة، منها التفاوض النقابي وحل نزاعات الشغل ، مدونة الشغل :الثغرات وإشكالية التطبيق ، أنظمة صناديق التقاعد ومستجداتها ، مستجدات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ،وضعية المرأة في سوق العمل :التحديات والإكراهات،النظام الأساسي للوظيفة العمومية ، التواصل النقابي والتدبير اليومي للعمل النقابي ، تقنيات الترافع النقابي ، تقنيات التنقيب النقابي ، التدابير الوقائية في قانون الشغل ، حوادث الشغل والأخطار المهنية .
واستهلت الدورة التكوينية التي عرفت حضورا مهما من لدن مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل بالناظور الدريوش والشبيبة العاملة ، بتوقف الدكتور محمد الحفيفي عند أهم المحطات التاريخية لمنظمة الاتحاد المغربي للشغل، وكيف جاءت ولادة هذه المنظمة العتيدة يوم 20 مارس 1955 كتعبير عن الوعي والإرادة العمالية ، واستجابة ملحة لضرورة تاريخية ، وكنتاج لمرحلة من النضالات والكفاحات العمالية المجيدة التي خاضتها الطبقة العاملة من أجل تحرير الوطن، واستقلاله من الاستعمار الغاشم ، قدمت خلالها الطبقة العاملة المغربية أروع المثال في التضحية والعطاء والفداء.
وتابع الدكتور الحفيفي شرحه لهوية الاتحاد المغربي للشغل ، ليؤكد أن هذا الأخير ليس من صنع حكومة ولا حزب سياسي ، إنما كان من ثمرة الكفاح العمالي المجيد ، وتعبيرا عن إرادة الطبقة العاملة المغربية في التحرر والانعتاق.
وأضاف بأن الاتحاد المغربي للشغل وعبر مسيرته الطويلة ، ظل محافظا على هويته وأصالة الحركة النقابية المغربية من المسخ والتشويه والتسخير، فلم يتركها مطية لأهواء حكومة أو مطامع حزب ، أو مصالح رب عمل ، بل جعلها دائما وفية لأصولها متشبثة بمبادئها ، مدافعة عن تطلعاتها وآمالها ، فكانت بذلك التجسيد الحقيقي للطبقة العاملة المغربية ولمسارها التاريخي ولهويتها وأصالتها.
وبعد الهوية ، تطرق الدكتور محمد الحفيفي لمبادئ الاتحاد المغربي للشغل ، حيث أكد بأن تاريخ هذه المنظمة العتيدة هو تجسيد لمبادئها الثابتة والمتمثلة في النضال من أجل الوحدة النقابية وما يعني ذلك من دفاعه عن حق الطبقة العاملة في وحدتها التنظيمية أمام المحاولات الخارجية الهادفة إلى إضعافها وتقسيم صفها وتفتيت قوتها، ثم النضال من أجل الاستقلال النقابي من خلال الدفاع عن عدم تسخير الطبقة العاملة واستعمالها مطية لحزب أو حكومة أو لأرباب عمل ، وأخيرا الدفاع عن الديمقراطية النقابية بواسطة ضمان التعددية السياسية ولحق الانتماء السياسي لأعضاء الاتحاد المغربي للشغل.
الدكتور محمد الحفيفي استطاع بفضل طريقة الشرح التي اعتمدها ، وضع المستفيدين من هذه الدورة التكوينية في صورة أوضح حول العمل النقابي، وما يتطلبه من تعبئة ويقظة من أجل الحفاظ على المكتسبات المحققة والسعي الدائم نحو اكتساب المزيد منها لتحسين وضعية الشغيلة في شتى القطاعات .
وتحدث أيضا عن كيفية التفاوض وآلياته والمنهجية المتبعة في الحوار مع الفرقاء المفاوضين ، وشدد على أهميتها في تقوية الموقف بالمسار النضالي النقابي. بعد ذلك ، أعطيت الفرصة للمستفيدين من الدورة الناجحة بكل المقاييس ، حيث ركز المتدخلون والمتدخلات من مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل على أهمية ودور التكوين النقابي كآلية من آليات العمل النقابي في تقوية التنظيم النقابي وخدمة الأهداف المادية والمعنوية للطبقة العاملة ، مبرزين بأن التكوين النقابي يلعب دورا مهما في تقوية النقابة بمناضلات ومناضلين متمكنين من آليات العمل النقابي.
ولم تفت الفرصة للسيد الأمين الجهوي للاتحاد المغربي للشغل محمد بوجيدة ، في أن يأخذ الكلمة تحت إلحاح وتصفيق القاعة ، ليعبر عن سروره العميق والقاعة مكتظة بمناضلات ومناضلين يساهمون في إنجاح دورة تكوينية تساعدهم على المزيد من الإحساس بالمسؤولية ، ودعا الجميع إلى وحدة الصف لمواجهة كل المؤامرات التي تستهدف الإجهاز على مكتسبات الطبقة العاملة المغربية ، مشيدا بالعمل النضالي والمتواصل للشبيبة العاملة في خلق إشعاع نضالي نقابي يخدم قضايا الشغيلة الوفية لمنظمتها العتيدة الاتحاد المغربي للشغل ، كما ثمن عاليا مجهودات وتضحيات القيادة وعلى رأسها الامين العام السيد موخاريق واهتمامه المستمر بهذه المنطقة التي ستبقى قلعة نضال الاتحاد المغربي للشغل بفضل مناضلاته ومناضليه.
الأستاذ حسن فوركو وباسم الاتحاد المحلي وكل القطاعات النقابية التابعة للاتحاد المغربي للشغل بالناظور الدريوش ، قدم تشكراته للدكتور محمد الحفيفي على عروضه القيمة التي ساهم بها خلال هذه الدورة التكوينية ، ووضع الحضور في الصورة بخصوص العمل اليومي لأجهزة الاتحاد المغربي للشغل على صعيد الإقليمين،وحيى هو الآخر نضالات الشبيبة العاملة وتواجدها المستمر في الساحة.
الدورة التكوينية كانت مناسبة لتكريم مجموعة من مناضلات ومناضلي الاتحاد المغربي للشغل وأيضا زملاء إعلاميين وجمعويين يتقاسمون نفس الهموم مع الطبقة العاملة.