نظمت زوال يومه الاثنين 26 أكتوبر الجاري أمام مقر المجلس الإقليمي للناظور ، وقفة شعبية حاشدة، تميزت بحضور مكثف لمختلف مكونات المجتمع المدني من محامين وأطباء ورجال التعليم وجمعويين وإعلاميين، وعرفت أيضا حضورا إيجابيا للسيد رئيس المجلس البلدي للناظور السيد سليمان حوليش في تضامن إنساني مع الشاب "حمزة أنو" الذي تعرض لمحاولة تصفية جسدية مساء الأحد 11 أكتوبر الحالي بمكتبه ،بعد أن كان قد أخرج بقوة من مقر المجلس الإقليمي للناظور عن طريق "بطل رياضي " ، حينما كان معتصما هناك مطالبا بحقوقه المشروعة المترتبة عن قيامه بكل ما يتعلق بمهرجان السينما المتوسطي الذي كان فيه المجلس الإقليمي والقنصلية الإسبانية بالناظور، شريكين إلى جانب الجمعية المنظمة والتي يشغل فيها رئيس المجلس الإقليمي "سعيد الرحموني" مهمة أمين للمال.
الزميل عبد المنعم شوقي رئيس تنسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب التي دعت إلى تنظيم هذه الوقفة التضامنية ، أكد في كلمة له بأن ما تعرض له الشاب "حمزة أنو" ،هي جريمة بشعة كانت تستهدف حياته ، وجريمته الوحيدة هي اعتماده على النفس لإقامة مشروع يشغل مجموعة من الشباب لخدمة التنمية بالمنطقة ، وبدلا من أن يشكر على المجهود الكبير الذي بذله وفريق العمل الذي كان يشتغل بجانبه لإنجاح فعاليات المهرجان المتوسطي للسينما ، وتسوى معه المستحقات المالية التي التزم بها أصحاب المهرجان ، هاهو يتعرض لمحاولة التصفية الجسدية ، وبذلك نقتل فيه طموحه وحماسه ...
الزميل شوقي أوضح أن المغاربة لهم الثقة الكبيرة في القضاء لإحقاق الحق، والتصدي للمجرمين الذين أقدموا على هذه الجريمة البشعة مهما كانت مواقعهم ونفوذهم.
وتعاقب على أخذ الكلمات ، مجموعة من ممثلي الفعاليات التي حضرت الوقفة وعبرت عن وقوفها اللامشروط مع الشاب حمزة ، منددين بسلوكات رئيس المجلس الإقليمي الذي فضل إغلاق مقر هذا الأخير أثناء تنظيم الوقفة، خوفا من الغضب الشعبي العارم.
ووسط ترديد شعارات تطالب "سعيد الرحموني" بالرحيل وتحميله مسؤولية ما آل إليه الوضع بالنسبة للشاب "حمزة أنو" صحيا ومهنيا ، تقدم والد الضحية الأستاذ أحمد أنو من هيئة المحامين بالناظور ، بالشكر الجزيل لكافة شرائح ومكونات المجتمع المدني من ممثلين لهيئات سياسية ونقابية ومهنية وجمعويين وإعلاميين رجالا ونساء، وتلاميذ وطلبة وتجار ومستخدمين ، على تضامنهم المؤثر مع ابنه الضحية الذي قال عنه بأنه ابن الجميع وابن الإقليم وابن المغرب، وأن ما تعرض له قد يتعرض له آخرون ،وطالب الأستاذ أحمد أنو من السلطات العليا بالتدخل لإنصاف ابنه، والبحث في طرق وصول بعض الأشخاص إلى مؤسسات دستورية محترمة كما هو الشأن لمؤسسة المجلس الإقليمي للناظور ، مؤكدا بأن بين أيديه ملفات ووثائق تجيب عن كل التساؤلات.
نشير إلى أن السيد رئيس المجلس البلدي للناظور سليمان حوليش ، فضل مغادرة اجتماع كان يحضره أيضا ممثل عن المجلس الإقليمي للناظور ، لحظة تنظيم هذه الوقفة ، ليلتحق بهذه الأخيرة متضامنا مع الضحية ، مما ترك ارتياحا كبيرا في صفوف المشاركين في الوقفة على مختلف توجهاتهم وميولاتهم. وأعلن من طرف المنظمين ، عن تنظيم أشكال نضالية أخرى في قادم الأيام تضامنا مع الضحية "حمزة أنو" الذي اتسعت رقعة التضامن معه لتشمل دولا في العالم، حيث عبرت الجالية المغربية المقيمة فيها ، عن تضامنها مع الشاب الضحية وإدانتها الشديدة للجريمة البشعة التي لا يجب أن تمر بدون عقاب ، وأيضا تم تسجيل تضامن واسع مع "حمزة "في عدد من المدن المغربية.