تسجيل صوتي رائع ، يحمل أكثر من دلالة ، ذلك الذي بثه الزملاء القائمين على تدبير موقع "ناظورسيتي.كوم" ويتعلق بتوضيحات مهمة أدلى بها الشاب حمزة أنو الذي استهدف من خلال اعتداء إجرامي وحشي مساء الأحد 11 أكتوبر الأخير بمكتبه الكائن جوار ثانوية طارق بمدينة الناظور.
بكل هدوء وتركيز ، استطاع الشاب "حمزة" أن يوضح للرأي العام كل تفاصيل ما تم بينه وبين منظمي "مهرجان السينما المتوسطي " ويؤكد على عقد سلسلة من الاجتماعات مع هؤلاء داخل مقر المجلس الإقليمي ، وهو الشيء الذي سبق لنا أن نبهنا إليه عبر مقالات صحفية سابقة ، وأكدنا بأن باقي الجمعيات بالإقليم أصبح من حقها هي الأخرى الاستفادة من خدمات المجلس الإقليمي بما في ذلك عقد اجتماعاتها هناك ، مادام أن الجمعيات التي يتواجد فيها رئيس المجلس الإقليمي عضوا ، تشتغل داخل مقر هذا الأخير، وتستغل هاتفه وفاكسه وكل إمكانيات المجلس.
الشاب "حمزة" وكما جاء على لسانه وهو يتحدث في تصريحه لأول مرة بعد الاعتداء الذي تعرض له، والذي سبقه طرد من مقر المجلس بالقوة من طرف أحد "الأبطال الرياضيين" بالمدينة قبل 48 ساعة على هذا الاعتداء ، جريمته الوحيدة التي يكون قد ارتكبها ، هي ثقته العمياء في أشخاص يجلسون على كراسي مؤسسات دستورية منتخبة مفروض فيهم أن يكونوا موضع ثقة واطمئنان ، ويوفوا بالتزاماتهم بدل الدوران والبحث عن الكلمات التي يعتقدون أن بواسطتها سيوهمون الرأي العام .
رئيسة "الجمعية المنظمة للمهرجان " الذي أشرف الشاب على إعداده بكل ما يتطلبه من وسائل وإمكانيات ، استمعت إليها في نفس الشريط وهي تتقدم بالتنويه والشكر لمؤسسة التواصل التي يديرها الشاب "حمزة" والتي "لعبت دورا كبيرا في إنجاح المهرجان- على حد قولها" - ،ماذا بقي بعد هذه الشهادة من غير الوفاء بالالتزامات المبرمة بين الطرفين ، حتى يتمكن الشاب المبتدئ في مشروعه التواصلي ، من فك الارتباطات التي التزم بها هو الآخر مع جهات أخرى استعان بها لإنجاح المهرجان ولكي يمر في ظروف حسنة ترتاح لها الجمعية المنظمة.
الشاب حمزة أنو ، أكد أنه لا يوجد أي خلاف بينه وبين والده ، إنما الخلاف الحقيقي هو الذي يوجد بينه وبين من شغلوا مؤسسته التواصلية لتنظيم مهرجان كبير للسينما ثم يتهربون من الأداء ، ويعاملونه بمجموعة من التسويفات إلى أن تعرض لذلك الاعتداء الوحشي الذي أدانه الرأي العام بكل مكوناته.
والد الضحية ،الأستاذ أحمد أنو وهو محامي بهيئة المحامين بالناظور ، كان دقيقا في العبارات التي استعملها في تصريح صحفي أدلى به مؤخرا لعدد من المنابر الإعلامية والذي تحدث فيه عن معطيات وتفاصيل تخص الاعتداء الذي تعرض له ابنه وابن الإقليم وابن المغرب ، الشاب الطموح "حمزة أنو"، ولم يكن هذا غريبا على محامي يشهد له زملاؤه بالكفاءة وبالمرافعات القيمة في الدفاع عن موكليه .
التسجيل الصوتي البريء الذي أدلى به الشاب الضحية "حمزة أنو" يحمل في طياته أكثر من رسالة ، ومن درس بليغ يلقنه لرئيس المجلس الإقليمي ومن خلاله ، لكل من يسعى إلى العبث بطموحات شباب الإقليم.