.كوم – عبد المنعم شوقي – التصوير للزميلين : أحمد ومحمد الخالدي. المرجو احترام المصدر ومحرر التغطية. في مبادرة وصفت بالإيجابية ، عقد الأستاذ عبد القادر سلامة لقاء تواصليا مع ممثلي وسائل الإعلام صبيحة يومه الثلاثاء 15 سبتمبر، بغية وضع الرأي العام في الصورة الحقيقية لكل المراحل التي قطعتها عملية الترشيح للجهة الشرقية والتي تقدم بها بدعم من عدد من الهيئات السياسية.
في مستهل كلمته التقديمية، تقدم الأستاذ عبد القادر سلامة بالشكر لوسائل الإعلام التي لم تبخل على نقل كل الوقائع لما حدث بمدينة وجدة أثناء عملية انتخاب مكتب مجلس الجهة، مغتنما الفرصة أيضا للتوجه بالتحية والشكر والتقدير لساكنة إقليمالناظور على تصويتها على لائحة الجهة التي كان يرأسها والتي فازت بثقة حوالي 23 ألف ناخب وناخبة، وهذا شرف ووسام يستحق كل ثناء.
وأكد الأستاذ عبد القادر سلامة، أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا اللقاء الإعلامي التواصلي اليوم، هو وضع الرأي العام في الصورة الحقيقية لكل ماجرى سواء قبل الترشيح للجهة أو أثناءه أو بعده، حتى يكون على بينة من كل التفاصيل .
وأوضح بأنه،وبعد 23 سنة من العمل بتفان وإخلاص لساكنة أزغنغان كرئيس لها، لم يسبق له أن ركب سيارة البلدية ولا استعمل وقودها، قرر منح الفرصة في تدبير الشأن العام المحلي بهذه البلدية لإرادات شابة لضخ دماء جديدة، وأمام التغطية الشاملة التي قام بها حزب التجمع الوطني للأحرار لكل أقاليم الجهة الشرقية، - الأستاذ عبد القادر سلامة – تم التفكير في الترشيح لمجلس الجهة، وهو الشيء الذي حدث بعد الدعم الكامل الذي تم لمسه في الوفد الذي استقبل بالناظور والموفد من طرف القيادة السياسية للحزب.
وفي معرض حديثه عن الاتصالات والتنسيق بينه وبين جهات سياسية أخرى بالجهة، أكد الأستاذ عبد القادر سلامة ،عقده لسلسلة من اللقاءات سواء بالناظور أو بمدينة وجدة مع غيورين كانوا يرون فيه البديل القادر على قيادة سفينة الجهة، وذكر من هؤلاء أسماء تنتمي لكل من حزب العدالة والتنمية الكتابة الجهوية، وحزب الاستقلال، وتلت هذه اللقاءات مشاورات موسعة مع أطراف أخرى شملت الحركة الشعبية عن طريق المستشار محمد الفضيلي الذي عبر – يقول الأستاذ عبد القادر سلامة عن دعمه ومساندته لترشيحي ، ثم مع أعضاء من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، حيث تم عقد أكثر من لقاء مع محمد أبرشان الذي التزم بدعم ترشيح سلامة، وفي الوقت الذي رأى فيه المنافس "بيوي" قوة التحالف مع الترشيح الذي تقدمت به ، -يضيف سلامة- بادر حزبه "الأصالة والمعاصرة" الذي حصل على صعيد بلدية وجدة على 30 مقعدا والعدالة والتنمية على 28 وحزب الاستقلال فقط على 7 أاو8 مقاعد، إلى تقديم وعد لهذا الأخير لتولي رئاسة بلدية وجدة، مقابل دعمه في انتخابات رئاسة مجلس الجهة.
وهذا القرار الذي اتخذه حزب الأصالة والمعاصرة خلق تذبذبا في صفوف الاستقلاليين ،وقسم صفهم إلى فئتين، وتمسكت كل من د. صليحة حجي، والجامعية إسلام أخياظ إلى جانب الدكتور نور الدين بوشنتوف ، بالتحالف المتفق بشأنه معي- يؤكد الأستاذ عبد القادر سلامة- .
أمام هذه الوصعية، عاودت الاتصال بالكاتب الإقليمي للاتحاد الاشتراكي محمد أبرشان، وجدد دعمه ومساندته لي ، وجمعني لقاء مع ثلاث اتحاديين هم أعضاء في الجهة، وفاتحتهم في موضوع التحالف لتشكيل مكتب توافقي يراعي مصالح ساكنة الأقاليم المهمشة في الجهة، وتم ذلك بحضور أعضاء من العدالة والتنمية والحركة الشعبية وعضوان من الاتحاد الدستوري، مما جعلنا نصل إلى أغلبية مريحة تتشكل من 26 عضوا بالإضافة إلى الدعم الذي حصلنا عليه وعبر عنه البروفسور نجيب الوزاني وعبد المنعم الفتاح قبل أن يختفي عن الأنظار، وأضاف الأستاذ عبد القادر سلامة قائلا، صرنا في هذا التوجه، واتفقنا على الحضور في مكان محدد للاتفاق على خطة عمل توافقية ، غير أن المفاجأة ستحدث حينما سيتولى المدعو "بوروة" محسوب على الاتحاد الاشتراكي، عملية توجيه أعضاء هذا الحزب إلى وجهة أخرى، هي وجهة منافسنا، وهو نفس الشيء الذي أقدم عليه وكيل لائحة الحركة الشعبية للجهة "الغازي الراضي" ، واختفى مسؤولوا حزب العهد عن الأنظار . هذا ما حدث بالتفصيل، وسلامة لم ينهزم مع مواطن من وجدة، بل مع أبناء من الإقليم كثيرا "ما تظاهروا بحبهم وغيرتهم على الناظور"، فضلوا التصويت على جهة أخرى ، ومما يؤسفني - يضيف سلامة –هو أنه حتى مقعد واحد لم يحصل عليه لا الناظور ولا الدريوش ضمن تشكيلة مكتب مجلس الجهة، وترشيحي ، كان الهدف منه ، هو رد الاعتبار لهذا الإقليم المهمش داخل الجهة ، بحيث خلال الفترة الممتدة من سنة 2009 إلى 2015 ، صادق مجلس الجهة على 88 مشروع بتكلفة مالية تقارب 32 مليار سنتم لم يستفد منها إقليمالناظور سوى ب"مشروعين هزيلين" لا يتعدى غلافهما المالي 127 مليون سنتم، يتعلق الأول بأشغال بناء مرافق صحية بالمساجد والمدارس القرآنية ،والثاني بأشغال إنهاء مركز الترويض الطبي بالناظور . وأكد الأستاذ عبد القادر سلامة، بأنه لم يندم عن التجربة التي خاضها على صعيد مجلس الجهة ،حيث استفاد كثيرا ، وشكلت بالنسبة له فرصة تم التعرف والعمل والتنسيق مع مجموعة من الغيورين الذين يحترمون أنفسهم ، ويوفون بما يلتزمون به تجاه الآخرين وسعيد بالتعرف عليهم.
وعبر عن أسفه لممارسات رئيس غرفة مهنية الذي "" في التعبير عن سعادته بفوز المنافس" بيوي"، وكأنه هو الفائز.
وأوضح الأستاذ سلامة، بأن أناسا حضروا بجانبنا ،غيورين على إقليمهم بكوا ودمعت أعينهم ، بينما كانت هناك "كمشة" تعد على أصابع اليد الواحدة تعبر عن ابتهاجها ، وكأن سلامة هو الخاسر ، بينما في الحقيقة الخاسر الأول هو هذا الإقليم الذي لم يستفد من حقه ضمن المشاريع التي تمت الإشارة إليها سابقا .
وفي ختام كلمته التقديمية ، توجه ثانية بالشكر والتقديرلكل الذين أوفوا بالتزاماتهم وظلوا بجانبه إلى آخر دقيقة ، وذكر منهم أعضاء "العدالة والتنمية "وأطر محترمة من" حزب الاستقلال" رفضت الانصياع لكل الإغراءات المقدمة بخصوص ترأس بلدية وجدة ، والمستشار محمد الفضيلي والدكتورة ليلى أحكيم من" الحركة الشعبية"، وزوجها الذي ظل بجانبها وهي تدعم هذا الترشيح باسم الناظور ، كما حيى بحرارة أعضاء جهة فكيك على استماتتهم وصمودهم وتشبثهم بقناعاتهم.
وبعد الاستماع إلى مجموعة من أسئلة واستفسارات الزملاء الإعلاميين ، عاد الأستاذ عبد القادر سلامة ليؤكد بأن طعنا قد تم تقديمه أمام المحكمة الإدارية بوجدة بخصوص حالة التنافي الواضحة التي تهم كلا من الرئيس المنتخب بيوي ، وادريس بوجوالة ، وهي الحالة المنصوص عليها في المادة 82 من الباب الثاني من مدونة الانتخابات ، وتبقى –يختم الأستاذ سلامة تدخله – ثقتنا كبيرة في القضاء ليقول كلمته في النازلة.