تابعت عبر عدد من المواقع الإخبارية المحلية لقطات من الدردشة التي دارت بين رئيس المجلس البلدي لأزغنغان الأستاذ عبد القادر سلامة بصفته نائبا لرئيس مجموعة التجمعات الحضرية للناظور ، ورئيس هذه الأخيرة طارق يحيى رئيس المجلس البلدي للناظور.
ويبدو أن طارق الذي يفتقد لأي تكوين سياسي ، مع ضعف مستواه التعليمي والمعرفي ، أراد وكعادته أن يظهر بمظهر الرجل القوي الذي لا يقدرأحد على مناقشته أو الاختلاف معه في فكرة ما أو قضية معينة..
وإذا كان – مع الأسف الشديد - بعض الدائرين به من رؤساء ابتليت بهم جماعات الإقليم ، لم يحركوا ساكنا خلال الاجتماع الذي دعا إلى عقده يوم الخميس الأخير 23 يوليوز 2015 بمقر عمالة الناظور ،بل التجأوا إلى التصفيق وكأنهم في قاعة سينمائية –حسب ما كنا نسمع في نفس الشريط - فإن العكس بالنسبة لرئيس المجلس البلدي لأزغنغان هو الذي تم تسجيله ، حيث أدلى بملاحظة منطقية تدخل في صميم الاجتماع الذي ترأسه طارق بصفته رئيسا لمجموعة التجمعات الحضرية للناظور، ذلك أن جدول أعمال الاجتماع كما توصل به أعضاء مجموعة التجمعات يتحدث عن دراسة نقطة واحدة وذلك بغية اتخاذ مقرر بشأنها كما هو عليه الأمر في الدورات العادية التي تعقدها المجالس المنخبة ، لكن فوجئ الحضور بالاستماع إلى عرض تقني بلغة رديئة ، وليس لدراسة موضوع محدد .
ولأنه يفتقد لأساليب الحوار ، حاول طارق استفزاز الأستاذ عبد القادر سلامة ومحاسبته على ساعة الحضور ، وكأنه يتعامل مع تلميذ في القسموليس مع متطوعين للعمل الجماعي.
كنا نتمنى أن نحصل على معلومات أوسع حول ما جرى ، إلا أن هاتف رئيس المجلس البلدي لأزغنغان ظل يرن ولا من يجيب، وبالمقابل أكد لنا مصدر مسؤول داخل المجموعة بأن مداخلة رئيس بلدية أزغنغان كانت معقولة والهدف منها إثارة انتباه الرئاسة ، غير أن هذه الأخيرة تمادت في غيها .
ويبدو أن "سلامة" رفض أن يكون عبارة عن صنم لا يتحرك في هذا الاجتماع كما اختار أن يكون عليه الآخرين ، فسجل موقفا في محله ثم غادر الاجتماع كما شاهدنا ذلك في الشريط الذي بثته المواقع الإخبارية المحلية.
وحينما نتطرق للجانب الأخلاقي والعطاء اليومي لهذين الرئيسين المنتخبين ، سلامة وطارق ، نجد أن المقارنة بين الطرفين غير واردة بتاتا ، فالأول يتوفر على تكوين عالي ، وذو تجربة سياسية عميقة ، مارس مهاما زادته تكوينا ومردودية ، سمو الأخلاق والتواضع مع الجميع ، من السمات التي يتميز بها الرجل الذي قدم تضحيات جسام لساكنة بلديته ازغنغان طيلة السنوات التي نال فيها ثقة ناخبيه ...علاقته الاجتماعية والإنسانية حتى مع خصومه يشهد بها الجميع ، ينكب يوميا على حل مشاكل العشرات إن لم نقل المآت من المحتاجين والضعفاء واليتامى على امتداد طيلة أيام السنة ، وأغلب المستفيدين من مساعداته يقطنون خارج تراب جماعته مما يعني غياب" ريحة" الحملات الانتخابية ، داوم لسنوات عديدة على تقديم ومساعدة المحتاجين والأسر الضعيفة في المناسبات الدينية وفي مقدمتها عيد الأضحى ، الدرهم الذي يكسبه عن طريق عمله اليومي يشركه مع الآخرين ، دعم متواصل له لمحتلف الجمعيات سواء بأزغنغان أو خارجها ، وقوف مستمر بجانب الفريق الرياضي لأزغنغان الوفاق ، سهر على عقد العديد من اللقاءات التواصلية مع فعاليات المجتمع المدني ، ناقش معها كل قضايا مدينة ازغنغان بكل شفافية وموضوعية وصراحة ، استجاب لكل الدعوات التي وجهت إليه كرئيس للمجلس البلدي لأزغنغان للرد على الاستفسارات وتنوير الرأي العام ، ملتزم بالحضور في كل المناسبات الدينية والوطنية الخ....
وبالمقابل ، من يستطيع أن يقدم لنا ولو شيئا بسيطا مما قد يكون "طارق" بلدية الناظور قد قدمه لساكنة الناظور ، لليتامى ، للضعفاء ، للمحتاجين ، للجمعيات الثقافية والرياضية والاجتماعية ، وكم من لقاء يكون قد نظمه مع المجتمع المدني واستمع إلى الآراء وإلى هموم الساكنة وانشغالاتها ؟ وكم من مناسبة دينية ووطنية سجل فيها حضوره كرئيس لبلدية الناظورباستثناء أنشطة القنصلية الاسبانية؟وبالمقابل ، كم من أموال ضخها في حساباته في الضفة الأخرى؟
طارق خلال اجتماع مجلس مجموعة التجمعات الحضرية للناظور ، كان يستعرض عضلاته على مجموعة من الرؤساء الفاشلين والمعانين من غياب الشخصية ، ويظهر للأجنبي أنه هو كل شيئ في هذا الإقليم.
وهذا دأبنا على مشاهدته في شخصية مهزوزة ، همها الوحيد هو خدمة مصالحها الشخصية وتحريك مجموعة من "السماسرة " لتلميع صورته وتقديمه للرأي العام ك"بطل " لكن كارطوني فقط.